أكّد خطيب الجمعة «سماحة الشّيخ علي الصددي» أنّ تطبيع النظام مع العدوّ الصهيونيّ لم يمسّ من سمعة شعب البحرين قيد شعرة، فالعالم وحتى العدوّ عرف أنّه رافض للتطبيع ابتداء واستمرارًا.
وسأل سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصادق (ع)» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، عمّا حصدته البحرين- كما بقيّة الدّول المطبّعة مع العدوّ الصّهيونيّ- بعد مرور ثلاث سنوات من إعلان التّطبيع معه.
وأضاف الشيخ الصددي: «إذا كان من عائد يبرّر الاسترسال فيه وعدم الرجوع عنه فما هو حجمه قياسًا بالخسائر الّتي خلّفها التطبيع وقياسًا بالّتي هي منظورة على المديين القريب والبعيد؟ فالتاجر لا يغيب عنه يوماً بيوم عنصر الربح والخسارة من تجارته قبل أن يفوت وقت التدارك ولا يجدي عضّ أصابع الندم. ثمّ ألا يكفي لعدم الاسترسال في التطبيع وبلا هوادة إحجام وتردّد جملة من البلدان في الإقليم وخارج نطاقه عن التطبيع رغم الضغوط المتزايدة؟ وبعضها ثقيل ووازن إقليميًّا ودوليًّا ولعلّ تردّده لأنّه ينظر في مصالحة ومصالح شعبه».
وحول الإساءة الدائمة لكتاب الله تعالى أوضح سماحته أنّ شعوب المسلمين- آحادًا وجماعات- قد لا تملك أن تنتصر له، فتأخذ على أيدي من يعبث بحرمته، وتقطع اليد الّتي تمتدّ إليه، وتمنع الإساءة إليه بما يشفي صدور المسلمين، وتوقف جماح من يساندهم من دول الكفر، لذا عليها بالتوسّل لله تعالى.