لا يزال الحكّام العرب الراغبون بالتطبيع مع الصهاينة أو الذين طبّعوا يتذرّعون بأنّ هذا التطبيع هو لمصلحة فلسطين وشعبها، وهو ما يفنّده الفلسطينيّون على الدوام.
فمحمد بن سلمان أكّد في حديثٍ لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكيّة أنّ السّعوديّة باتت تقترب من تطبيع العلاقات مع الكيان الصّهيونيّ، زاعمًا أنّ «القضيّة الفلسطينيّة شرط أساسيّ لنجاح أيّ وساطةٍ لتطبيع العلاقات مع الكيان المحتلّ.
ونفى ابن سلمان التقارير التي تواردت منذ أيّام حول توقّف المفاوضات السّعوديّة مع الصهاينة، مضيفًا أنّه في حال نجحت إدارة الرئيس الأمريكيّ «جو بايدن» بعقد اتفاقٍ بين السّعوديّة والكيان الصهيونيّ فسيكون أضخم اتفاقٍ منذ انتهاء الحرب الباردة، وستبدأ علاقة الرياض بتل أبيب، وستستمرّ بغضّ النّظر عمّن يرأس «إسرائيل»- بحسب تعبيره.
الرئيس الإيرانيّ «السيّد إبراهيم رئيسي» شدّد من جهته على أنّ إقامة أيّ علاقات بين دول المنطقة والكيان الصهيونيّ تعدّ خنجرًا في ظهر الشّعب والمقاومة الفلسطينيّة، مؤكّدًا في تصريحات صحفيّة على هامش اجتماعات الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في «نيويورك»، أنّ «قضيّة تحرير فلسطين من الاحتلال الصّهيونيّ هي دائمًا قضيّة الإسلام الأولى والعالم أجمع»- وفق موقع الرئاسة الإيرانيّة.
وأوضح رئيسي أنّ مساعي الكيان الصّهيونيّ لتطبيع العلاقات مع بعض حكومات المنطقة لا تخلق الأمن له بأيّ شكلٍ من الأشكال، لأنّ دول المنطقة لديها ضغينة عميقة ضدّ هذا النّظام على مدى «75 عامًا»، بسبب قمعه الشّعب الفلسطينيّ واحتلال أراضيه.
وأكّد أنّه لم يسمع حتى الآن أيّ خبر عن إقامة علاقة بين النظام الصهيونيّ والسعوديّة.