قالت اللجنة المنسّقة لإضراب «لنا حقّ» إنّ المدّة المتفق عليها بين فريق التفاوض وإدارة سجن جوّ المركزي أوشكت على الانتهاء على واقع من التباطؤ والتلكؤ، وصاحبها استفزازات متكررة، وهو ما يظهر فيه بوادر النكث والغدر.
وشدّدت في بيان لها يوم الخميس 21 سبتمبر/ أيلول 2023 على أنّ المعتقلين جاهزون لكلّ الاحتمالات، ومتأهّبون لأيّ طارئ، وهم يترقبون ما ستفضي إليه الأيام المصيرية القادمة.
وأكّدت اللجنة انّه لن يتمّ الالتفاف والدوران على مطالب المعتقلين الحقّة، والنكث -إن كان- لن يزرع فيهم اليأس أو البرود أو يخلق بينهم الخلاف، فهذا وهمٌ ومحالٌ، مضيفة «بل سيدخلنا في مرحلة أكثر إصرارًا وجدّية مما سبق، ولقد قمنا بإعداد العدّة لما هو آتٍ».
ونوّهت إلى أنّه لا رضا بحقوق مجزّأة، فالمعتقلون لن يقبلوا بأنصاف الحلول، فنصف الذلّ ذلّ حقيقةً، ونصف الحقّ لا حقّ واقعًا، وفق تعبيرها.
وختمت اللجنة بيانها: «تعليق الإضراب لن يستمرّ للأبد، والأيام القادمة مصيريّة، فالرهان الرهان، والمسؤوليّة المسؤوليّة على شعبنا الأبي ومعارضتنا الشريفة، وعلى العالم المناصر، وقبلهم قبلهم الله تعالى العزيز الجبار المتكبّر».
هذا وكان المعتقلون السياسيّون في سجن جوّ قد أفادوا بأنّ الإدارة تتعمّد استفزازهم عبر إجراء تفتيش للمباني في أيام متعدّدة بالتزامن مع صلاة الظهرين لمنعهم من الخروج لأداء الصلاة.