أفادت مصادر من داخل سجن جوّ بأنّ مديره «المدعوّ هشام الزيّاني» نفّذ عمليّات تفتيش انتقاميّة ومهينة استهدفت المعتقلين السياسيّين في عنبر 1 المبنى 9 غرفة 6، وعنبر 7 مبنى 15.
والزيّاني معروف بوحشيّته وإجرامه بالأدلّة الحيّة، حيث لم يحصل انتهاك في سجن جوّ المركزيّ خلال السنوات المنصرمة لم يرتبط مباشرة باسمه، فهو كان طيلة سنوات المجرم والمسؤول الأوّل عن عدّة ممارسات قمعيّة بحقّ المعتقلين السياسيّين منها، تعمّد تطبيق سياسة الإهمال الطبي بحقّ الأسرى، والعزل الانفرادي، والمنع من الاتصالات والزيارات العائليّة، والحرمان من ممارسة الشعائر الدينيّة، وتلفيق التهم الجنائيّة والسياسيّة للمعتقلين وفق قانون الإرهاب، والضرب والاعتداءات الجسديّة بعيدًا عن أماكن وجود الكاميرات، وتوجيه الشتائم والسباب لمعتقدات الطائفة الشيعيّة ورموزها الدينيّة والسياسيّة.
وخلال إضراب «لنا حقّ» اعتمد سياسة التضييق والأذيّة بحقّ المعتقلين المضربين، حيث كان ينقل من يتعرّض للإغماء ويعالج في العيادة إلى الانفرادي بدلًا من الزنازين، وهي جريمة حاول تبرئة نفسه منها إذ زعم أنّ الداخليّة هي من أصدرت الأوامر للضغط على المعتقلين.