قالت ابنة الحقوقيّ «عبد الهادي الخواجة» النّاشطة الحقوقيّة «مريم» إنّ مكتب الخطوط الجويّة البريطانيّة في مطار هيثرو منعها من صعود الطائرة المتوجّهة إلى البحرين.
وقد أبلغ المكتب الخواجة يوم الجمعة 15 سبتمبر/ أيلول 2023 أنّه لن يُسمح لها بالصّعود على متن الطائرة، ويجب عليها الاتصال بسلطات الهجرة البحرينيّة.
وكان برفقة «مريم الخواجة» وفد من الشخصيّات البارزة من ثلاث منظّمات حقوقيّة هم: الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية «أنياس كالامار»، والمديرة الحالية لفرونت لاين ديفندرز «أوليف مور»، ومديرها السابق «أندرو آندرسون»، والأمين العام لمنظمة أكشن آيد الدنمارك «تيموثي وايت» وجميعهم منعوا أيضًا من ركوب الطائرة.
وبعد منعهم توجّهت الخواجة والوفد المرافق لها إلى سفارة البحرين في لندن لمعرفة سبب منعهم من السفر، من دون الحصول على إجابة.
ونقلت منظّمة العفو الدوليّة عن كالامار قولها تعقيبًا على هذا المنع: «إنّ قرار منع مريم الخواجة والوفد الحقوقي المرافق لها من السفر إلى البحرين هو محاولة شائنة من جانب السلطات البحرينية لمنع الناس من التحدث علنًا عن انتهاكات حقوق الأنسان في البلاد. وتوضح هذه الخطوة بشكل صارخ تجاهل السلطات التام للمعايير الدوليّة لحقوق الإنسان على عكس ما تظاهر به ولي العهد البحريني خلال رحلة إلى واشنطن العاصمة بالأمس».
وعن مور: «لقد وضعت مريم الخواجة حريتها على المحك لمناصرة قضية والدها المريض وغيره من المدافعين عن حقوق الإنسان، لتواجَه مرة أخرى بازدراء السلطات البحرينية لحقوق الإنسان وسيادة القانون. إن رفض السلطات منح مريم الحق الأساسي في حرية التنقل، بما في ذلك الحق بالعودة إلى بلدها، أمر لا يمكن تبريره على الإطلاق».
وقال وايت: «يجب أن تحفز أحداث اليوم حكومة الدنمارك ومؤيدي البحرين في المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حازمة لحماية حقوق الإنسان. ويجب ألا يُدخر أي جهد لتأمين الإفراج الفوري عن عبد الهادي الخواجة. كما أنه على الحكومة الدنماركية استخدام جميع الوسائل الدبلوماسية للضغط على السلطات البحرينية من أجل عودة عبد الهادي، بما في ذلك عن طريق الإدانة العلنية لاعتقاله والمطالبة بالإفراج عنه».
وقد أشادت الهيئة النسويّة في ائتلاف 14 فبراير في بيان لها بالخطوة الشّجاعة والجريئة «للناشطة مريم الخواجة»، بإعلانها العودة إلى البحرين دعمًا لوالدها الرّمز الحقوقيّ «المعتقل عبد الهادي الخواجة» وبقيّة الرّموز والمعتقلين المضربين عن الطّعام، على الرغم ممّا قد تواجهه من اعتقالٍ وسجنٍ أو غيره من ضروب الإساءة والقمع، معلنة دعمها الكامل لها، وداعية إلى تكثيف التّضامن الشعبيّ معها لضمان سلامتها.
وكانت الحقوقيّة «مريم الخواجة» قد أعلنت منذ أيّام أنّها تنوي العودة إلى البحرين للضّغط على النظام الخليفيّ للإفراج عن والدها، وللفت انتباه الرأي العام الدوليّ إلى محنة المعتقلين السياسيّين في سجون النظام.