ذكر موقع «فرانس 24» أنّ وفدًا صهيونيًّا يشارك في اجتماع لمنظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» في الرياض في أوّل زيارةٍ علنيّة للسعوديّة، التي لا تربطها بالكيان أيّ علاقات دبلوماسيّة.
وشوهد أعضاء الوفد الصّهيونيّ الخمسة يجلسون في قاعة الاجتماع في برج الفيصلية في اليوم الأوّل للاجتماع يوم الإثنين 11 سبتمبر/ أيلول 2023، وعلى الطاولة أمامهم لوحة كُتب عليها «إسرائيل» بالإنجليزيّة، وقال مسؤول صهيونيّ في الرياض طلب عدم الكشف عن اسمه «نحن مسرورون بوجودنا في الرياض، إنّها خطوة أولى جيّدة»، ولفت إلى أنّهم حصلوا على تأشيرات دخول السعوديّة عبر المنظّمة الدوليّة، وقد وصلوا يوم الأحد في رحلةٍ من مطار دبي في الإمارات، علمًا أنّه لا توجد رحلات جويّة مباشرة بين الكيان والسعوديّة، موضحًا أنّهم سيبقون فيها طوال مدّة انعقاد المؤتمر الذي يستمرّ حتى 25 أيلول/ سبتمبر الجاري.
سبق زيارة هذا الوفد، استضافة السّعوديّة وفدًا ضمّ عشرات من رجال الأعمال الصّهاينة في مؤتمرٍ حول الأمن السيبرانيّ، انعقد الأسبوع الماضي في «مدينة الدمام»، وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عبر موقعها الإلكترونيّ، إنّ اثني عشر رجل أعمالٍ من الكيان الصّهيونيّ اطّلعوا على الإمكانيات الاقتصاديّة في السّعوديّة، والتي تسعى إلى الانفتاح على الغرب، وتخطّط للتّطبيع مع الكيان، وتصرّفوا بشكلٍ علنيّ وقدّموا تقنيّات مبتكرة، واجتمعوا بممثّلي الشّركات الكبرى في الخليج – على حدّ قولها.
هذا وصرّح رئيس وزراء الكيان الصّهيونيّ «بنيامين نتنياهو» أنّ «الكيان في قلب مشروعٍ دوليّ غير مسبوق، وهو مشروع سيربط الهند بالشّرق الأوسط وأوروبا ويمرّ عبر السّعوديّة وإسرائيل»، وسيحقّق رؤيةً طويلة الأمد ستغيّر وجه الشّرق الأوسط ووجه الكيان، وسيقود نحو حقبةٍ جديدةٍ من التكامل والتعاون الإقليميّ والعالميّ الفريد وغير المسبوق.
وتفيد تقارير عدّة بوجود مباحثات تجريها الولايات المتّحدة بهدف تطبيع العلاقات بين الكيان المؤقّت والسّعوديّة.