أدان المجلسُ السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بشدّة الزّيارة الدّنيئة التي قامَ بها وزيرُ خارجيّة الكيان الصّهيونيّ «إيلي كوهين» للبحرين، وافتتاحه سفارة الكيان المؤقت في العاصمةِ المنامة.
ورأى في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 4 سبتمبر/ أيلول 2023 أنّ هذه الخطوة تأكيد آخر لالتحاق الكيان الخليفيّ بالمحور الإرهابيّ الذي يقوده الأمريكيّون، بما يمثّله ذلك من ارتهانٍ كامل للأجندةِ الاستعماريّة ومعاداة شعوبِ المنطقة، مؤكّدًا أنّ تحويلَ البحرين إلى قاعدةٍ للمحتلّين ووكر للجواسيس لن يمرّ مرور الكرام، لافتًا إلى الرّفض الشّعبي العارم الذي واجه الزّيارة الخبيثة للمجرم كوهين، ودعا إلى توسيع نطاق مقاومةِ التّطبيع مع العدو الصّهيونيّ في البحرين والخليج عمومًا، والالتحام الواسع مع كلّ الأنشطة والمبادرات الشّعبيّة في هذا الخصوص ومن بينها «المبادرة الوطنيّة لمناهضة التطبيع مع العدو الصّهيونيّ».
وأكّد المجلس السياسيّ أنّ زيارة المجرم كوهين للبحرين تأتي في إطار الموازين الجديدة التي بدأت تراكمها المقاومة الفلسطينيّة في الضّفة الغربيّة وعموم فلسطين المحتلّة، حيث يتصاعد التّخطيط الجهاديّ لتثبيت أفق الصّراع الوجوديّ المحكوم بسقوط الكيان المؤقت الذي يثير رعبهم ورعب المطبّعين معهم، ويدفعهم إلى التّدافع المشترك من أجل حبْك المؤامرات ضدّ المقاومةِ ومحورها في فلسطين ولبنان.
ووجّه التحيّة إلى الشّعب اللّيبي وقواه الحيّة التي أسقطت محاولات العدو الصّهيونيّ للتغلغل إلى ليبيا وفرْض التّطبيع على شعبه، مشيرًا إلى التّوجّهات الدّفينةِ للكيان السّعوديّ لتوسيع علاقاته مع كيان العدو، والتّمهيد لذلك بإجبار الأنظمةِ الأخرى على أن تحذو حذو الدّول المطبّعة بغرض التغطية على التّحالفاتِ المعادية لشعوب المنطقة، كما حيّا الموقف الفلسطينيّ ومواقف الحركة الأسيرة في سجون الكيان الصّهيونيّ، والتي وجّهت تحيّاتها وتضامنها مع الحركة الأسيرة في البحرين التي تواصل خوض إضراب «لنا حق» منذ أسابيع أربعة، مؤكّدًا أنّ تعنّت الكيانين الخليفيّ والصهيونيّ في عدم الاستجابة لمطالبهم الإنسانيّة العادلة مؤشّر آخر على التّطابق الجوهري بينهما، وأنّهما ينطلقان من بنيةٍ إجراميّة واحدة.
وتوجّه المجلس السياسيّ بالشّكر الجزيل إلى سماحة السّيد حسن نصر الله الذي جدّد الموقفَ الدّيني والأخلاقيّ مع المظلومين والأحرار في البحرين وفلسطين، ودعا إلى التَّضامن مع الأسرى في السّجون الخليفيّة والصّهيونيّة، معبّرًا عن الاعتزاز الكبير بهذه الوقفةِ النّبيلة، كما بارك لسماحته وللمقاومةِ في لبنان بمناسبة ذكرى الانتصار الثّاني، وإسقاط المشروع الإرهابيّ الدّاعشي الذي كان يهدّد سوريا ولبنان ودول المنطقة، وبرعايةٍ أمريكيّة وسعوديّة.
وأكّد دعمه خيار الشّعب السّوري في مقاومة الاحتلال الأمريكيّ وأدواته من العصابات التّكفيريّة، وأنّ الخطر الدّاعشي لا يزال قائمًا في ظلّ المشروع الأمريكيّ- الصّهيونيّ، ودعا إلى ضرورة رصّ الصفوف خلف القيادات المخلصة والمقاوِمة مع استمرار الكيان السّعوديّ في ابتزاز شعوب المنطقة لتمرير أهدافه البغيضة.
وفي ختام موقفه، شكر المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير الشّعب العراقيّ على كرمه وحُسن ضيافته للمشاركين في المسيرة المليونيّة في ذكرى الأربعين، ووجّه التحيّة لأبناء شعب البحرين الذين رفعوا صور السّجناء والشّهداء وعبّروا عن تضامنهم الحيّ مع المضربين في السّجون، مؤكّدين بذلك الوحدة الشّعبيّة والثّوريّة في مواجهة الطّغيان الخليفيّ، والذي لم يكفّ عن محاربته للشّعائر الدّينيّة عبر منع السّفر المباشر إلى العراق وعرقلة الجموع الغفيرة عن الالتحاق بركب الزّاحفين نحو موكب العشق الكربلائيّ، وفق تعبيره.