أكّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّ استقبال النظام الخليفيّ وزير خارجيّة الاحتلال والسماح بافتتاح مقرّ دائم لما يُسمى السفارة الصهيونيّة في المنامة، يُمثّل حالة من الانحدار المتزايد لهذا النظام الغارق في التبعيّة، والتواطؤ مع الكيان الصهيوني وأطماعه الاستعماريّة على حساب مصالح الشعب البحريني، والقضيّة الفلسطينيّة.
وفي بيان لها يوم الثلاثاء 5 سبتمبر/ أيلول 2023 عدت الجبهة أنّ هذه العلاقات التطبيعيّة بين النظام الخليفيّ والكيان الصهيوني جزء لا يتجزأ من العدوان على شعب فلسطين وقضيّته ومقدّساته، وأن هذا النظام الذي استمرأ التبعية والسقوط يواصل الانقلاب على الإرادة الشعبيّة البحرينيّة وضربه بعرض الحائط المواقف الأصيلة للشعب البحريني وقواه السياسيّة والمجتمعيّة الرافضة والمقاومة للتطبيع، والذين يعتبرون كما جميع الشعوب العربيّة قضيّة فلسطين قضيّتهم المركزية وأنّها جزء من أمنه الوطني والقومي.
وأكَّدت الجبهة، أنّ هذا السلوك الذي سمح لهذا النظام بزرع بؤرة استيطانية صهيونية في قلب العاصمة البحرينية المنامة بحضور المجرم الفاشي العنصري «إيلي كوهين»، وبدعوة من عرّاب التطبيع في البحرين «سلمان بن حمد» يؤكّد أنّ هذا النظام قد تجاوز كلّ القرارات والأعراف العربيّة والوطنيّة، وهو الذي لن يقبل به الشعب البحريني الذي سيواجه ذلك، ويضع حدًا لهذا السقوط.
وحذّرت الجبهة من مخاطر إقدام السعودية على التطبيع مع الكيان الصهيوني، خاصةً أنّ هناك قنوات قد فُتحت في المجالات الرياضيّة والإعلاميّة، عدا عن فتح المجال الجوي السعودي لمرور الطائرات الصهيونيّة، وهو ما يمهّد لإمكانية الإعلان عن التطبيع الكامل مع هذا الكيان إذا ما توفّرت بعض الشروط التي يجري تداولها، معتبرة أنّ هذا سيُمَثّل طعنة كبيره للقضية الفلسطينيّة، وضربة كبرى للأمّة العربيّة لما تُمثّله السعودية من وزنٍ وتأثيرٍ عربي، وفق البيان.
ودعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أحرار الأمة العربيّة إلى التحرّك العاجل لمقاومة هذا الانحدار الخطير والغرق في مستنقع التطبيع من قبل الأنظمة الرسمية التي أقدمت عليه، أو التي تتهيأ له، لوضع حدٍ لعرّابي التطبيع، وحماية أمن الشعوب العربية من تداعياته الخطيرة، دفاعًا عن عروبة فلسطين وحماية شعبها من عدوان الاحتلال الذي ما زال جاثمًا على أرضها ومقدّساتها، ويمارس جرائمه على شعبها، والتي لن يكون آخرها جريمة اعتدائه على ماجدات فلسطين وحرائرها.