طالبت منظّمة «هيومن رايتس ووتش» النظام في البحرين باتخاذ خطواتٍ عاجلة لمعالجة مطالب مئات السّجناء المضربين عن الطّعام منذ ما يقارب الأربعة أسابيع، وضمان معاملتهم بشكلٍ إنسانيّ كما يقتضي القانون الدوليّ.
وشدّدت في بيانٍ عبر موقعها الإلكترونيّ على الإفراج عن أيّ شخصٍ يقضي عقوبة السّجن في البحرين لمجرّد ممارسته حقّه في حريّة التّعبير والتّجمّع السلميّ، بدءًا بالمدافعَين عن حقوق الإنسان «الأستاذ عبد الهادي الخواجة، والدكتور عبد الجليل السّنكيس».
وذكرت المنظّمة دخول المئات من المعتقلين في سجن جوّ المركزيّ إضرابًا عن الطّعام في 7 أغسطس/ آب 2023، احتجاجًا على ظروف الاحتجاز المزرية والحرمان من الرعاية الصحيّة، حيث وصل عدد المعتقلين المضربين إلى أكثر من 800 شخص- وفق معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة، مؤكّدة أنّهم يُجبرون في بعض الحالات على قضاء 23 ساعة يوميًا في زنازينهم، ويطالبون بوضع حدّ للحبس الانفراديّ المطوّل، والتّوقّف عن حرمانهم من صلاة الجماعة في مصلّى السّجن، والسّماح لهم بالزّيارات العائليّة دون حواجز زجاجيّة، وتوفير الرعاية الصحيّة.
ودعت النظام الخليفيّ إلى الالتزام بالقانون الدوليّ، ومعاملة جميع المعتقلين بطريقةٍ إنسانيّة، واحترام نصوص العهد الدوليّ الخاص بالحقوق المدنيّة والسّياسيّة، وقواعد الأمم المتّحدة النموذجيّة الدنيا لمعاملة السّجناء «قواعد مانديلا»، وتوفير العلاج المتخصّص أو إحالة المعتقلين الذين يحتاجون إلى علاجٍ متخصّصٍ إلى المرافق ذات الصّلة.