افتتح ائتلاف شباب 14 فبراير مساء الخميس 31 أغسطس/ آب 2023، فعاليّات النسخة السّادسة من «معرض شهداء البحرين» الذي يقيمه سنويًّا في ذكرى أربعين الإمام الحسّين «ع»، في مدينة «كربلاء المقدّسة» في العراق.
وقد افتتح المعرض ممثّل السيّد القائد الخامنئي في العراق «سماحة آية الله السيد مجتبى الحسينيّ»، بحضور قائم مقام المحافظة «الدكتور حسين جواد المنكوشي»، ونخبة من العلماء والشخصيّات الدينيّة والسّياسيّة.
ورحّب السيّد مجتبى الحسيني في كلمته بالحضور وبكلّ الأحرار المجاهدين خصوصًا الشعب البحراني والمعتقلين السياسيين.
وشدد سماحته على أهميّة زيارة الأربعين، وخصوصيّتها بالإمام الحسين (ع)، لافتًا إلى أنّ ثورة الإمام الحسين (ع) ثورة مستمرة وقائمة إلى قيام الدين وملهمة لجميع الأحرار المظلومين في العالم الذين يهتفون إلى الله تعالى ويلجأون إليه ويرفضون الباطل ولا يخضعون لغيره.
وأكّد سماحته أنّ المثال الأعلى لانتصار الحقّ هو الحسين (ع)، والذين كانوا معه سبوا وعذبوا وقتلوا من قبل جهاز الظلم الطاغية يزيد، ولكن صوتهم وصل إلى كلّ أنحاء العالم، وهذا دليل على انتصار الحسين ودليل على عالمية زيارة الأربعين، مضيفًا أنّ قضية الحسين (ع) أسوة ومثل يجب الاستفادة منها، والشعب البحريني المظلوم استفاد من هذه القضية على أكمل وجه، وقال كلا للظالم وطلبوا حقهم وطلبوا حقوقهم الحقة والمشروعة بكل سلميّة وثبات، مع ذلك تم تعذيبهم واعتقالهم وتشريدهم.
وانتقد السيّد مجتبى تجاهل منظمات عالمية إنسانية ومنظمات حقوق الإنسان والتي تطالب بالدفاع عن حقوق الشعوب، لكنها تغفل عن حق الشعب البحريني وهدفه كما هو الواضح الوقوف مع المتكبرين في وجه المستضعفين.
وقال سماحته إنّ شعب البحرين شعب يقظ وبصير وشعب أبيّ من سنوات يستحق الانتصار.
وأضاف أنّ الظلّام حاربوا الجمهورية من قبل البعث وأيضًا حاربوا سوريا ولبنان والشعب اليمني، ولكن في النهاية انتصروا والشعب البحريني أيضًا سينتصر.
وقال “كما نرى أنّ الأعداء هجموا علينا بكل أشكال الحروب منها الحروب الناعمة والفتن الداخلية أيضًا في البحرين، هكذا فالحرب القائمة ليس الاضطهاد فقط بل الفتنة والحروب الداخلية والحرب الناعمة.. وبهذا أيضًا سينتصر الشعب البحريني”.
وألقى قائم مقام محافظة كربلاء «الدكتور حسين المنكوشي» كلمة، قدّم فيها تحيّة اعتزازٍ وتقديرٍ إلى شهداء المقاومة في البحرين، وأكّد تضامن الشّعب العراقيّ مع الشعب البحرينيّ في تأكيد مطالبه المشروعة، وأنّ شعب البحرين سينتصر بتضحياته ودماء الشهداء.
كما أُلقيَ بيان صوتيّ للمعتقلين السّياسيين المضربين عن الطّعام في الافتتاح، أكّدوا فيه مشروعيّة مطالبهم، وحقوقهم الإنسانيّة، وشدّدوا على السّير على نهجهم لتحقيق مطالبهم نحو الحريّة، وحثّوا الشّعب البحرينيّ وغيرهم من الأحرار في كلّ دول العالم على التضامن معهم في معركة الأمعاء الخاوية «لنا حقّ».
ويتضمّن المعرض الذي يستمر إلى 20 صفر صورًا لشهداء الثورة البحرينيّة واليافطات التي تؤكّد السّير على نهجهم، وصور عالم الدّين آية الله «الشّيخ عيسى قاسم» والرموز القادة، بالإضافة إلى لافتات خاصّة تتضامن مع المعتقلين السّياسيين المضربين عن الطّعام منذ أكثر من «ثلاثة أسابيع» داخل سجون البحرين، ويقام فيه برامج ونشاطات متنوعة.