جدّد المجلسُ السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تأكيدَه النّجاح الكبير الذي حقّقته انتفاضة «لنا حق» المستمرّة داخل السّجون الخليفيّة في البحرين وخارجها، حيث مثّلت نقلة نوعيّة على مستوى الحراكِ الشّعبيّ والثّوريّ في البلاد.
وشدّد في موقفه الأسبوعي يوم الإثنين 28 أغسطس/ آب 2023 على أنّ انطلاق هذه الانتفاضة من الحركةِ الأسيرة كانت ضربةً موجعة للمخطّط الخليفيّ الرّامي إلى اختطافِ ملفّ السّجناء عبر ما يُسمّى «العقوبات البديلة والسّجون المفتوحة» بما يؤدّي إلى نزْع هذا الملف من أبعاده الحقيقيّة المرتبطة بثورة 14 فبراير المجيدة، وتحويله إلى أداةٍ للمساومةِ على الحقوق والتّخلّي عن أهدافِ الثّورة، كما أنّها أحرقت أوراق الكيان الخليفيّ وداعميه الأمريكيّين والبريطانيّين، وأفشلت مشروعَ الاختطاف والإذعان، وصار السّجناءُ الأحرار هم الذين يقودون الحدثَ.
وأشاد المجلس السّياسي في هذا الموقف الأسبوعيّ باستمرار الحركةِ الأسيرة الجهاديّة داخل السّجون الخليفيّة وخارجها، ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مؤكّدًا أنّ ثبات المعتقلين هو جزءٌ لا يتجزأ من ثباتِ الحراك الشّعبي والثّوري الذي لا يزال يؤكّد حضورَه الحيّ في كلّ السّاحات والميادين، مشيرًا إلى أنّ ثبات المعتقلين والشّعب معًا استطاع أنْ يضخّ حيويّة سياسيّة ووطنيّة متجدّدة وقابلة للتمدّد والاتّساع، وهو ما يُعزّز نجاح الحركة الأسيرة من جهة، ويُضفي دفعة أخرى في ثورة 14 فبراير من جهةٍ أخرى.
وعبّر عن تأييد ائتلاف 14 فبراير وتأكيده لهتافاتِ الشعب الأبيّ وشعاراته التي تُصوَّبُ نحو الطاغية حمد، وتحميله شخصيًّا وكيانه المجرم مسؤوليّة المآسي التي يئنّ منها الوطنُ، داعيًا إلى تثبيت هذا الشّعار وعدم التّهاون به، مع التّشديد على الهتاف بحقّ القصاص العادل من حمد وبقيّة الشّرذمة المتورّطة في قتل الشّعب وتدمير البلاد.
ومع اقتراب ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع) دعا إلى استلهام الرّوح الكربلائيّة في مواجهةِ الظّلم في العالم، ورفض البيعة للاستكبار العالمي، والعمل على إسقاط عروش الظّالمين والمحتلين. وحثّ أبناءَ الشعب الذين توجّهوا للزيارة على أن يُعرّفوا شعوبَ العالم بأهداف ثورة 14 فبراير، وأن يكشفوا جرائم الكيان الخليفيّ بحقّ الشّعب ووجوده الدّيني، مع إبداء كلّ أشكال التّضامن مع الأسرى المضربين في السّجون.
وجدّد المجلس السياسيّ تضامنه المطلق مع الشّعب اليمني المقاوم، مؤكّدًا رفض الحصار الجائر والظّالم عليه، داعيًا كلّ شعوب العالم الحرّ إلى إعلاءِ الصّوتِ لفكّ الحصار الإجراميّ المفروض عليه، ومشاطرته حقّه المشروع في مواجهةِ العدوان الأمريكيّ- السّعوديّ حتّى نيل حقوقه كافّة.
وبارك للمقاومةِ الفلسطينيّة نجاح أبنائها الأبطالِ في تسديدِ الضّربات في قلبِ العدو الصّهيونيّ، معتبرًا أنّ هذه العمليّاتِ البطوليّة في كلّ شبر من فلسطين ستكون بداية نهاية هذا الكيان المؤقّت، كما هي بدايةُ فشل أنظمةِ التّطبيع العميلة – ومن بينها النظام الخليفيّ – في ترويج هذا الكيان الإرهابيّ.
وحثّ في هذا المجال على الاستمرار في فعاليّةِ حرْق علم الصّهاينة خلال إحياء ذكرى الأربعين وتجديد الموقف الشّعبي الرّافض للتّطبيع، موجّهًا الشّكر إلى القوى الفلسطينيّة والسّجناء الفلسطينيّين الذين عبّروا عن تضامنهم مع المعتقلين المضربين الأحرار في سجون آل خليفة.