أعربت عائلة معتقل الرأي «الشيخ زهير عاشور» عن بالغ قلقها عليه بعد انقطاع الاتصال معه لأكثر من ثلاثة أسابيع.
ولفتت العائلة في بيان لها يوم الثلاثاء إلى أنّ الشيخ عاشور قد أعلمها قبل انقطاع الاتصال به بأنّه في دائرة الاستهداف من بعض مأموري سجن جوّ لأسباب مجهولة، وما زاد من قلق العائلة هو تداعيات ما يحدث في السجن من إضراب عن الطعام شمل عددًا كبيرًا من السجناء من ضمنهم سماحته.
وأكّدت عائلة عاشور تضامنها الكامل مع المعتقلين المضربين عن الطعام، مشدّدة على حقّهم بالحريّة من دون قيد أو شرط.
يذكر أنّ الشيخ زهير عاشور قد اعتقل في 18 يونيو 2013، وحكم عليه في 10 نوفمبر 2013 بالسجن لأكثر من 50 عامًا على خلفيّة تهم سياسيّة انتُزعت اعترافاته بها تحت وطأة التعذيب، وهو يتعرّض باستمرار وبشكل ممنهج للاستهداف والاضطهاد، وحياته في مبنى السجن غير آمنة وفقًا لعائلته والمعتقلين معه، وقد حازت قضيّته اهتمام المنظّمات الحقوقيّة وحقوقيين وبرلمانيّين غربيّين بعد كشف الجرائم التي يمارسها النظام على سماحته، وخاصّة موضوع تكرار الإخفاء القسريّ ومنعه من التواصل مع عائلته.
كما أنّ مدير سجن جوّ «المجرم هشام الزياني» قد جعل سماحته ضمن دائرة استهدافه المتواصلة، إذ حاول في مارس/ آذار 2021 اغتياله بالتعاون مع بعض السجناء الجنائيّين، من بينهم جنديّ سابق في قوّة دفاع البحرين مجنّس من أصول عربيّة يدعى «ع.ت»، وهو سجين جنائيّ متّهم ومحكوم في قضايا مخدّرات واغتصاب، إذ نقل الزياني سماحته إلى زنزانة «ع.ت» ليهاجم الأخير الشيخ عاشور من الخلف محاولًا «خنقه وكسر رقبته»، وأثارت هذه القضيّة حينها حراكًا واسعًا داخل السجن وخارجه لتنتهي بنقل الشيخ عاشور إلى مبنى الرموز.