بعد أن كثرت الانتقادات الحقوقيّة لما تسمّى «المؤسسة الوطنيّة لحقوق الإنسان» على عدم حياديّتها في ملفّ المعتقلين السياسيّين، وتجاهلها مئات الشكاوى من عوائلهم، ومع دخول إضراب «لنا حقّ» أسبوعه الرابع، أقدم وفد منها على زيارة ميدانيّة غير معلنة لسجن جوّ يوم الأحد 27 أغسطس/ آب 2023 لمتابعة أوضاع المعتقلين، وفق وكالة بنا.
وذكرت الوكالة أنّ الوفد التقى مجموعة من المعتقلين، زاعمة «عدم وجود أيّ حالة صحيّة حرجة بين النزلاء المضربين عن الطعام، كما تم متابعة مدى توفير الرعاية الصحية في كلّ مبنى، حفاظًا على صحة وسلامة جميع النزلاء حسب الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، وتمّ التأكد بأنّ الخدمات تُقدم للجميع بشكل طبيعي واعتيادي»، بحسب زعمها.
ووفق مصادر من السجن فإنّ وفد المؤسسة ضمّ رئيسها «علي الدرازي» وشخصين، حيث التقوا ممثلين من 5 مبانٍ «12، 10، 9، 8، 7»، الذين رفضوا بداية لقاءهم وذلك لعدم ثقتهم بهم لتزييفهم الحقائق، لكنّهم تراجعوا وقبلوا مقابلتهم مع مواجهتهم بعدم حياديّتهم وتلميعهم صورة النظام، ولا سيّما أنّهم يزورون عادة مباني غير السياسيّين والتي تعدّ الحال فيها أفضل بكثير من مباني السياسيّين.
وفي أثناء زيارة الوفد عمدت الإدارة إلى إخراج المعتقلين لساعتين وخروج 6 غرف بدلًا من 3.
وقد طرح الممثلون مجدّدًا الملفّات الآتية: العزل الأمنيّ، وبرنامج التشمّس، زيارة الأهل والحاجز الزجاجيّ، وغيرها من مطالبهم التي نفّذوا الإضراب من أجلها.