تتعدّد معاناة الآلاف من مرضى السرطان في مختلف المناطق اليمنيّة، حيث يضاف إلى جانب آلام المرض وأوجاعه عناء البحث عن الأدوية اللازمة، وضعف خدمات المرافق المختصة وإمكانيّاتها، وعدم القدرة على السفر لمن يحتاجون إلى تلقي العلاج في الخارج نظرًا إلى طبيعة القيود على المطارات.
فيما أكّد الاستشاري في المركز الوطني للأورام بصنعاء “د. مسعود الزريقي” أنّ الوحدات الموجودة في بقيّة المحافظات لا تلبي الخدمة المطلوبة، وهي تقتصر على العلاج الكيمياوي وغيره، لكن كمعالجة وتشخيص، الوحدات في المحافظات الأخرى لا تقدر، مبيّنًا أنّ الحال في مشافي الأورام باليمن يكشف حجم معاناة هذه الفئة من المرضى، ناهيك عن آلاف غيرهم من ذوي الأمراض المستعصية باتوا يواجهون خطر الموت المحقق نتيجة تداعيات الحرب والحصار المفروضين وآثارهما.
من جهته قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة اليمنيّة “د. أنيس الأصبحي” أنّ حالات (الإصابة بالسرطان) اليوم في ازدياد بشكل كبير ومخيف نتيجة الأسلحة المحرّمة التي استخدمت، كما يمنع الدخول بعض المستلزمات الطبيّة، ومنها الخاصة بالمعالج الإشعاعي، السورس الذي انتهی عمره الافتراضي إضافة إلی منع دخول اليود المشع.