ذكرت مصادر أنّ مدير سجن جوّ «الرائد هشام الزياني» زعم في لقائه مع عدد من المعتقلين المضربين عن الطعام بأنّ سياسة التضييق والقمع التي يمارسها شخصيًّا عليهم هي تعليمات صادرة عن وزير الداخليّة وليست من تلقاء نفسه.
الزياني المعروف بوحشيّته وإجرامه بالأدلّة الحيّة حاول التملّص من مسؤوليّته في أذيّة المعتقلين وتبرئة نفسه، بينما بالكاد حصل انتهاك في سجن جوّ المركزيّ خلال السنوات المنصرمة ولم يرتبط مباشرة باسمه، فهو كان طيلة سنوات المجرم والمسؤول الأوّل عن عدّة ممارسات قمعيّة بحقّ المعتقلين السياسيّين منها، تعمّد تطبيق سياسة الإهمال الطبي بحقّ الأسرى، والعزل الانفرادي، والمنع من الاتصالات والزيارات العائليّة، والحرمان من ممارسة الشعائر الدينيّة، وتلفيق التهم الجنائيّة والسياسيّة للمعتقلين وفق قانون الإرهاب، والضرب والاعتداءات الجسديّة بعيدًا عن أماكن وجود الكاميرات، وتوجيه الشتائم والسباب لمعتقدات الطائفة الشيعيّة ورموزها الدينيّة والسياسيّة.
هذا وتستمرّ إدارة سجن جوّ المركزي بقيادة المجرم «هشام الزياني» بتجاهل مطالب المعتقلين والإمعان في التضييق عليهم، بينما يتواصل إضراب «لنا حقّ» لليوم العشرين.