احتشد مئات المتظاهرين، عند الساعة الخامسة عصر يوم الجمعة 25 أغسطس/ آب 2023، لينطلقوا من أرض الصمود السنابس باتجاه مدينة جدحفص بتظاهرة حاشدة تلبية لدعوة اللجنة المنسّقة لإضراب «لنا حق».
رافعين اللافتات التضامنيّة مع المعتقلين المضربين عن الطعام في سجون النظام الخليفيّ، توجّه المتظاهرون عبر شارع البديّع وصولًا إلى منزل الرمز المعتقل «الأستاذ حسن المشيمع» في جدحفص، حيث اعتصموا هناك ونادوا بالشعارات المؤكّدة لحقوق المعتقلين وفي مقدّمتها «الحريّة من دون قيد أو شرط»، قبل أن يعودوا إلى السنابس، على الرغم من الاستنفار الأمنيّ الذي كان موجودًا.
بعد صلاة العشاءين عاد الأهالي ليلتحموا مرّة أخرة بتظاهرة مركزيّة ثانية انطلقت من بلدة أبو صيبع واتجّهت ناحية شارع البديّع الحيويّ، بالشعارات نفسها والتأكيد نفسه لحقّ المعتقلين، والإصرار على مواصلة التضامن مع المضربين عن الطعام.
يوم ملحميّ يعود بالذاكرة إلى سنوات كان المعتقلون هم من يتظاهرون ويرفعون اللافتات المطالبة بحقّ الشعب بتقرير مصيره، إذ لم تكتف الجماهير الغاضبة بهاتين التظاهرتين المركزيّتين، فقد اعتصمت حرائر دامستان، وانطلقت مسيرة غاضبة في مقابة انتهت باعتصام آخر تضامنًا مع هؤلاء المعتقلين الذين يواصل المئات منهم إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم التاسع عشر.