قال معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة إنّ الإضراب عن الطّعام لمئات المعتقلين في سجن جوّ المركزيّ دخل أسبوعه الثّالث، لافتًا إلى أنّ عدد المضربين وصل إلى 743 معتقلًا.
وأكّد في تقريرٍ نشره على موقعه الإلكترونيّ يوم الإثنين 21 أغسطس/ آب 2023 أنّ النظام فشل في التّوصّل إلى حلّ مع المعتقلين ومطالبهم المتمثّلة في «إنهاء العزل الأمنيّ لعشرات منهم، وزيادة الوقت المسموح به خارج الزنزانة، والسّماح بصلاة الجماعة، وتعديل قواعد الزيارة، وتخفيف القيود مثل الحواجز الزجاجيّة، والسّماح بزيارة الأقارب من الدرجة الثانية، وتوفير الرعاية الطبيّة المناسبة، والحصول على التّعليم».
وأشار المعهد إلى تعرّض عشرات المعتقلين المضربين عن الطّعام إلى الإغماء ونقلهم إلى المستشفى في محاولةٍ لإبقائهم على قيد الحياة، خاصّة أنّ الكثير منهم يرفض حتى استخدام القطرات الوريديّة، فيما يصرّ النظام على عدم تقديم صفقة للمعتقلين من شأنها تحسين ظروفهم، وحلّ هذا الوضع الخطير للغاية، والذي يهدّد حياتهم الآن- بحسب تعبيره.
وتطرّق إلى مطالبات المنظّمات الحقوقيّة بالإفراج عن المعتقلين السياسيّين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وفي مقدّمتهم «الأستاذ عبد الهادي الخواجة، والدكتور عبد الجليل السّنكيس».
ودعا المركز الدوليّ لدعم الحقوق والحريّات- عضو تحالف المحكمة الجنائيّة الدوليّة- من جهته أهالي المعتقلين المضربين عن الطّعام في سجن جوّ المركزيّ نتيجة التّنكيل بهم وحرمانهم من حقوقهم إلى مقاضاة كلّ من حمد بن عيسى وابنه سلمان ووزير داخليّة النظام.
وقال في بيانٍ له يوم الثلاثاء 22 أغسطس/ آب 2023 إنّ المعتقلين السّياسيين المودعين في سجن جوّ وعوائلهم يعيشون معاناة بسبب التّنكيل بهم، وحرمانهم من الحقوق، حيث ارتفع عدد المضربين عن الطّعام إلى أكثر من 740 معتقلًا، معربًا عن استيائه من تخاذل «المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الانسان، وأمانة التّظلّمات».
وطالب المركز النظام الخليفيّ بالاستجابة لمطالب السّجناء السّياسيين وحقوقهم في الزّيارات وممارسة الشّعائر الدينيّة والحقّ في التعليم والرعاية الصّحيّة.