حيّا المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أبناءِ شعب البحرين الذين يملؤون كلّ السّاحات والميادين نصرةً لانتفاضة “لنا حق” داخل السّجون الخليفيّة والمتواصلة منذ أسبوعين.
وأكّد في موقفه الأسبوعي يوم الإثنين 21 أغسطس/ آب الجاري أنّ هذا الحراك الشّعبي والثّوريّ المتجدّد يمثّل منعطفًا مهمًا في مسار ثورةِ البحرين، حيث استطاع الأسرى المضربون عن الطعام أن يُشعلوا، مرّة أخرى، العنفوانَ الشّعبي على امتداد البلاد، رغم القيود وسياسات التّضليل، ورأى أنّ انتفاضة “لنا حق” نجحت في توحيد مسارات العمل من أجل الحريّة والتّحرُّر ضدّ الاستبداد الخليفيّ، وقدّمت أنموذجًا فريدًا في مدارس الحراكِ التّحرّريّ الشّعبيّ وعلى مستوى العالم.
وفي سياق هذه التّطوّرات سجّل المجلسُ السّياسي الآتي:
أولًا: نجحَ الحراكُ الشّعبيّ والميدانيّ داخل البحرين وخارجها في نزْع الأقنعة المزيّفة للنظام الخليفي، وأسقط كلّ الرّهانات التي خطّط لها لإطفاء جذوة الثّورةِ. كما بدّد أهدافُ المشاريع الرّسميّة في هندسةِ الدّعاية الحكوميّة لحقوق الإنسان – وبرعايةٍ بريطانيّة وأمريكيّة – على أمل اختطاف الملفِ الحقوقيّ وتبييض انتهاكات الخليفيّين.
ثانيًا: إنّ مواقف البريطانيّين والأمريكيّين إزاء الوضع الحقوقيّ والسّياسيّ في البحرين تحايل وقح على حقيقةِ ما يجري على الأرض، ولا تعكسُ سياساتهم الفعليّة في علاقتهم مع الكيان الخليفيّ المجرم
ثالثًا: لقد أثبتت معركة الأمعاء الخاوية في البحرين أنّ الكيان الخليفيّ نسخة مصغّرة من الكيان الصّهيونيّ، فهما وجهان لكيانٍ إجراميّ وعنصريّ واستيطانيّ واحد، وهو ما أكّده تضامن سجناءُ البحرين مع إخوتهم الأسرى الفلسطينيّين.
رابعًا: استذكر المجلس السياسي استشهاد المقاوم الشّيخ جمال العصفور (19 أغسطس 1981م)، الذي أصيب بنزف داخليّ جراء تعرّضه للتّعذيب داخل السّجن، ولم يتلقّ العلاج المناسب انتقامًا منه على مواقفه الثّوريّة المناهضة للعصابة الخليفيّة.
خامسًا: أعرب عن تضامنه مع أهل المنطقةِ الشّرقيّة وعموم مناطق الجزيرة العربيّة التي شهدت في الآونة الأخيرة موجة جديدة من الاعتقالات طالت ناشطين وعلماء دين، مبديًا الخشية من إقدام الكيان السّعودي المجرم على تنفيذ إعدامات جديدة ودعا إلى اليقظة من التّنسيق الأمني الخليفيّ- السّعوديّ المستمرّ.