في ظلّ ما يعانيه المعتقلون من سوء معاملة وانتهاكات جسيمة، يصرّ النظام الخليفيّ على سياسة الموت البطيء عبر حرمان المرضى منهم من العلاج.
فقد ذكرت الحقوقيّة إبتسام الصائغ أنّ حالات التشنج التي يتعرّض لها معتقل الرأي «أحمد العجيمي» قد تصل إلى مرحلة الموت في حال استمرارها ومماطلة المناوبين في نقله للعيادة، ورفض صرف أدويته والالتزام بتقديمها له في وقتها المحدد من الطبيب.
وأكّدت أنّ مثل هذه الحالات لا يُستهان بها لخطورتها على الشخص المصاب، مستنكرة تعمّد إدارة السجن إهمال وضعه الصحي بما يعرّض حياته للخطر.
هذا وقالت الصائغ إنّ معتقل الرأي الستيني «محمد الرمل» قد تطوّر وضعه الصحي لنزف في المعدة، وسط تستر إدارة سجن جو والطبيبة المناوبة في المستشفى العسكري والتي كشفت على الرمل ووجدت في تحاليله وفحوصاته هذا النزف، بحجّة أنّ إخبار المعتقل بحالته الصحيّة وما آلت إليه ليس من واجباتها، ملقية المسؤولية على إدارة السجن التي كان من صميم عملها إطلاع الرمل على وضعه، الذي وصل إليه نتيجة حرمانه العلاج ومنع الأدوية عنه رغم مطالباته الكثيرة وتكرار إضرابه عن الطعام احتجاجًا على ذلك.
يذكر أنّ الرعاية الصحيّة هي من ضمن الحقوق التي يطالب بها المعتقلون المضربون عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين في سجن جوّ المركزيّ.