طالب خطيب صلاة الجمعة «سماحة الشّيخ محمّد صنقور» النظام بإنهاء معاناة المعتقلين السّياسيّين المضربين عن الطّعام داخل السّجون الخليفيّة منذ 12 يومًا، والإفراج عنهم جميعًا انطلاقًا من الجانب الإنسانيّ.
وشدّد سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق (ع)» في بلدة الدراز غرب العاصمة المنامة على التّضامن مع المعتقلين والدعوة الجادَّة والصّادقة إلى إنهاء معاناتهم، لافتًا إلى أنّ ما لا تسعُه الحسابات السياسيَّة، تسعُه الإنسانيَّة، داعيًا العقلاء في مختلف المواقع إلى السعي ومن هذا المنطلق الإنسانيّ إلى معالجة هذه القضيَّة، والعمل الجادّ لإنهاء هذا الملف الإنسانيّ، من أجل شيوع أجواء التفاؤل المقتضية بطبعها لتعزيز حالة الاستقرار الذي يطمح إليه الجميع.
وأدان الشيخ صنقور مخطّطات المؤسّسات العالميّة النّافذة التي تستهدف ترويج ثقافة الشّذوذ بين مختلف الفئات العمريّة في الدّول الإسلاميّة والشّعوب المسلمة، من خلال توظيف الدعايات والمنتجات الاستهلاكيّة وإقامة مهرجانات الأفلام، والضّغط في اتجاه أنْ تنضمّ دول أُخرى إلى الدّول التي شرعنتها.
وحثّ على ضرورة العمل الجادّ لصيانة المجتمع الإسلاميّ والحيلولة دون تأثّره بهذه الثّقافة المستهجَنة والقذرة، وهو ما يسترعي جهودًا استثنائيّة تُضارعُ الجهود المبذولة من أصحاب هذا المشروع المدمِّر للقيم والأديان، داعيًا مختلف فئاتِ المجتمع إلى القيام بمسؤوليّاتهم لمواجهة هذا المخطّط الخطر عن طريق التأصيل لقيم الدّين وتعميق الصلة بمبادئه وتشريعاته والتحذير من مشاريع العابثين الرامين إلى مسخ هويّة الإنسان وطمس فطرته- بحسب تعبيره.
كما طالب سماحته الدّول الراعية للمجتمعات الإسلاميّة بتحمّل المسؤوليّة وعدم الخضوع لضغوطِ الدّول والمنظَّمات الدّاعمة للشّواذ وابتزازها، مضيفًا «بل يتعيَّنُ عليها الإعلان عن تجريم الدّعوة إلى المثليَّة وتجريم الشّركات والمؤسّسات الدّاعمة للشّواذ، وفرض رقابة صارمة على المناهج والبرامج والمواد الإعلاميَّة والمجلات الإباحيّة والكتب التي تُروِّج لثقافة الشّذوذ».