يواصل مئات المعتقلين في سجن جو المركزيّ إضرابهم عن الطعام لليوم الحادي عشر، احتجاجًا على حرمانهم حقوقهم الإنسانيّة.
وبينما تستمر بيانات معتقلي البلدات بالصدور تأكيدًا لهذا الإضراب، يعرب المضربون عن إصرارهم على المواصلة، مع تزايد أعدادهم.
فيوم الأربعاء 16 أغسطس/ آب 2023 أعلن الرموز القادة في سجون النظام الخليفي دعمهم لهذا الإضراب عبر إرجاع وجبات الطعام، كما أفادت مصادر بأنّ مباني السجن قد ضجّت بشعار «لن نركع إلّا لله» تعبيرًا عن إرادة المعتقلين السياسيّين لاستكمال إضرابهم حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية.
هذا ودعا المعتقلون إلى أوسع مشاركة في الاعتصام المركزي الذي سيقام تضامنًا معهم بدعوة من اللجنة المنسّقة للإضراب إلى الأهالي يوم الجمعة 18 أغسطس/ آب من إشارات الديه إلى إشارات مجمع الهاشمي.
إلى هذا يشهد الشارع البحرانيّ غليانًا، حيث تصاعد الحراك الثوريّ تضامنًا معهم، إذ ينفّذ الثوّار كلّ يوم في عدد من المناطق فعاليّات متنوّعة، ففي عاصمة الثورة سترة زيّنوا يوم أمس الجدران باللافتات التضامنية، وانطلقت تظاهرة غاضبة وسط بلدة سماهيج في جزيرة المحرّق.
يذكر أنّ اللجنة المنسقة لإضراب «لنا حق» قد دعت أهالي المعتقلين المضربين عن الطعام إلى الاعتصام يوم الجمعة القادم تضامنًا معهم، كما دعا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير من جهته إلى المشاركة الحاشدة في هذا الاعتصام التضامنيّ، مشدّدًا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي على أهميّة المشاركة دعمًا ونصرة لهؤلاء المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام وعوائلهم الصابرة، وذلك يوم الجمعة 18 أغسطس 2023، الساعة 5:00 عصرًا، من إشارات الديه إلى إشارات مجمع الهاشمي.
يذكر أنّ مئات المعتقلين السياسيّين في سجن جوّ قد بدأوا إضرابًا عن الطعام تحت شعار «لنا حقّ»، معلنين ذلك في بيان لهم يوم الإثنين 7 أغسطس/ آب الجاري، وذلك بسبب تعنّت إدارة السجن في رفض مطالبهم الإنسانيّة ومنعهم من حقوقهم المعترف بها دوليًّا.
هذا وحاول النظام ثني المعتقلين عن مواصلة الإضراب بعدما لقي تضامنًا شعبيًّا واسعًا، واهتمام الإعلام الغربيّ والمنظّمات الحقوقيّة الدوليّة به، عبر إرسال وفد منه للتفاوض مع المعتقلين حول النقاط التي تناولت الحقوق المطالب بها والتي بسببها شرعوا بالإضراب، مقدّمًا لهم الوعود التي اعتادوها فقابلوها بالرفض والإصرار على حقوقهم التي كفلتها لهم كل الدساتير والأعراف الإنسانيّة، ومواصلة الإضراب حتى نيلها كاملة.