لا يعدو تعيين النظام السعودي لأول مرة سفير “مفوض فوق العادة” غير مقيم في الضفة الغربية المحتلة كونه محاولة لكسب الوقت حتى تبيان تفاصيل الاتفاق الثلاثي، ولحفظ خطّ للرجعة في حال طرأ أيّ مستجد بدّل أولويات السعودية لناحية التطبيع في المرحلة القريبة المقبلة.
وكشفت صحيفة “معاريف” العبرية أنّ تعيين سفير سعودي لدى السلطة الفلسطينية لم يكن مفاجئًا لأنّ النظام السعودي أبلغ الكيان مسبقًا بالخطوة، وأنّ هذا التعيين جاء على خلفية الاتصالات المكثفة لترويج اتفاق التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني، وأفادت بحسب مصادر دبلوماسيّة عبريّة، بأنّ خطوة التعيين قد تحمل أيضًا إشارة سعوديّة للفلسطينيّين، مفادها “أنّنا نسير في اتجاه التطبيع مع الصهاينة”.
وأكّدت الصحيفة أنّ السعوديّة مهتمة بإثبات وجودها في تلك الأماكن (القدس والمسجد الأقصى) بل وزيادة وجودها، مهما يكن الأمر، فمن المقدر في الكيان أن تعيين السفير تمّ في توقيت مقصود، استعدادًا للمحادثات التي يتوقع أن يعقدها الوزير “ديرمر” في واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع.