أكّد معتقلو القريّة أنّهم وإن كانوا تحت وطأة السجان وخلف القضبان فإنّهم لن يحيدوا عن النهج القويم والصراط المستقيم، فهم على درب الحسين سائرون ولحقّهم مطالبون.
ولفتوا في بيان لهم يوم الجمعة 11 أغسطس/ آب 2023 إلى ما يحدث لهم في السجون من ظلم وجور وسلب للحقوق، مضيفين «حقوقنا المسلوبة كثيرة ولعلّ أهمها إن بيننا إخوة يقبعون في العزل بلا جرم معلوم ولا أمد محدود ولا حـقّ موجـود يحرمون من إقامة الشعائر والتواصل فيما بينهم والعلاج والدراسة والمعاملة البغيضة وما إلى ذلك».
وقال معتقلو القريّة إنّه لا يوجد في السجون مراعاة للحالات المرضية الخطيرة منها والبسيطة، إذ يسقط الشهداء نتيجة ذلك وأخيرهم وليس آخرهم – إن لم يتحسن الحال- «الشهيد محمد العالي» فمن الحالات الخطرة حالة «المعتقل حبيب الفردان».
وذكروا البرنامج اليومي الذي ما ثبت منذ أكثر من ستة أعوام فغالبًا ما يقضون 23 ساعة في اليوم بالزنازين، وذلك لوجود إدارة عبثيّة فالأمر ليس أمر مدير، فكلّ ضابط يعمل وفق رغبته لا امتثالًا لمدير أو تنظيم فمن الممكن أن يحرموا من التشمس مدّة أسبوعين أو أكثر، وكذلك حقوق الأرحام والأصدقاء والإخوان فأكثرهم يفوق حكمه المؤبد، وهم محرومون من لمس أهلهم أو التكلم معهم بشيء من الحرية بسبب وجود الحاجز بينهم في الزيارات، والذي بدوره يكتم حتى الصوت لولا وجود الهاتف، كما لا يمكنهم رؤية الأقرباء أكثر من نصف ساعة في أكثر من شهر، وبالنسبة إلى الاتصالات فلا وقت مسموح به لأكثر من خمسة أشخاص من الأهل، وهذا ما يمسّ الكثير من الحقوق التي أهمّها صلة الرحم.
وختم معتقلو القريّة بيانهم «هذا غيض من فيض وعلى إثر ذلك وتبعًا للصرخة الخالدة (ألا من ناصر) فيا أهلنا وأحبّتنا وشعبنا إنّا ببسم الله عازمون على إضراب مفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبنا فقد أبلغناكم نداءنا وإنّا لنعلم إنكم نعم المجيبون والسلام على من اتبع الهدى».