قال معتقلو بني جمرة إنّهم أخذوا هذا المسلك وهذا الدرب عن وعي ودراية بجميع لوازمه من قتل وتشريد وسجن وما إلى ذلك من تضحيات تعدّ من ضرورياته، مدفوعين بمبدأ العزة والكرامة ورفض الذلّ ومبدأ أنّ الساكت عن الحق شيطان أخرس.
وأكّدوا في بيان لهم يوم الأحد 13 أغسطس/ آب 2023 أنّهم وبعد ما رأوه من الإدارة الحالية للسجن بما يزيد من أربعة أعوام من الظلم وإجحاف في حقوقهم حتى الأساسية منها، قرّروا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بعد أن استنفذوا كافة السبل المتاحة للحصول على حقوقهم.
ولفت معتقلو بني جمرة إلى أنّ أول مطالبهم التي دفعتهم لهذا التحرك هو إلغاء العزل التعسفي الذي تمارسه الإدارة ضدّ المعتقلين للتضييق عليهم والتنكيل بهم وإهانتهم ومنعهم من التواصل مع الآخرين في السجن وخارجه، وثانيها الملف الطبي إذ إنّ الخدمات الطبية شبه معدومة وهذا ما يدل عليه خروج ثلاثة أو أربعة معتقلين من هذا السجن شهداء غير من أفرج عنه اضطرارًا لسوء حالته الصحية واستشهد لاحقًا.
وأضافوا أنّ ثالث مطالبهم هو زيادة ساعات التشمس، فالمعتقلون مجبورون على البقاء داخل الزنزانة لمدة 23 ساعة والخروج لمدة ساعة واحدة يوميًّا فقط ويقومون بحرمانهم منها على أتفه الأسباب، ورابع المطالب مسألة التواصل مع الخارج سواء من خلال الاتصال أو الزيارة فالاتصال محدود بخمسة أرقام فقط ولمدة عشر دقائق يسحب من أجلها أجر يقدر بثلاثة أضعاف ما تكون خارج السجن، أما الزيارة فهي محدودة بنصف ساعة من وراء حاجز ولا يسمح سوى لأربعة أشخاص من الأقارب الدرجة الأولى بالدخول بالإضافة إلى التضييق على الأهالي أثناء تفتيشهم.
ودعا معتقلو بني جمرة في ختام بيانهم أبناء الشعب إلى تحمّل المسؤوليّة ودعم حراكهم من باب نصرة المظلوم.