أحيا الشعب البحراني يوم الإثنين 14 أغسطس/ آب 2023 الذكرى الـ52 لاستقلال البحرين عن الاحتلال البريطانيّ.
ويتمسّك الشعب بهذه الذكرى ولا سيّما بعد حذف «حمد بن عيسى» لها من تاريخ البلاد والاستعاضة عنها بيوم 16 ديسمبر الذي أسماه «العيد الوطنيّ»، وهو اليوم الذي تقلّد الحكم جورًا والده «عيسى بن سلمان»، ليدأب النظام على تمجيد هذا اليوم وتعظيمه، بينما يصرّ الشعب على تكريم نضالات الأجيال السابقة والتمسّك بذكرى الاستقلال الحقيقيّة.
وأوضح ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيان له أنّ الاحتفال بذكرى الاستقلال يهدف إلى إظهار المفاصلة بين الشّعب والكيان الخليفيّ، وهي مفاصلة تأسّست في مراحل مختلفة، وبينها مرحلة الاستقلال التي أظهر فيها الطّرفان تصادمًا في الرؤية والموقف. وهو يرى أنّه لا حلّ لهذا التّعاكس الوجوديّ بين هاتين الإرادتيْن إلا باقتلاع جذور الاستبدادِ والفساد الخليفيّ، والمضيّ الثّابت لإنجاز مشروع الاستقلال الحقيقيّ والكامل، عبر تمكين الشّعب من تقرير مصيره وكتابة دستوره بيده.
كما نوّه المجلس السياسيّ من جهته في موقفه الأسبوعي إلى أنّ ذكرى استقلال البحرين في 14 أغسطس 1971 هي محطّة مهمّة للتّذكير بالهدفِ الأساسيّ للنّضال الشّعبي العريق والمتمثّل في إقامة نظام دستوريّ حقيقيّ، وهو ما يعني أنّ الكفاح الوطنيّ من أجل الاستقلال لا يزال مستمرًّا حتّى اليوم، وذلك بعد إجهاض الاستقلال الحقيقيّ نتيجة إجهاض دستور 73 والتّجربة الدّيمقراطيّة الوليدة آنذاك بعد خروج المستعمر البريطانيّ، وقد تأكّد ذلك في ظلّ الاندفاع غير المنقطع للقبيلة الخليفيّة من أجل إعادة البلاد إلى الفلك الاستعماريّ الإمبرياليّ، وإنكارها ذكرى الاستقلال الحقيقيّ، وصولًا إلى تشريع الأبواب أمام الصّهاينة الغزاة، بحسب تعبيره.