قدّم سماحة العلّامة عبد الله الغريفي قراءة مفصّلة وتقييمًا لموسم عاشوراء 1445هـ في حديث الجمعة (مساء الخميس 10 أغسطس/ آب 2023)، في مسجد الإمام الصادق «ع» في منطقة القفول.
وأكّد سماحته أنّ هذا الموسم بكلِّ شعائره ومراسيمه تجذَّر في التَّاريخ رغم كلِّ التَّحدِّيات، ورغم كلِّ المعوِّقات مستقطبًا كلَّ القدرات والطَّاقات، من شيوخ وكهول وشباب وكبار وصغار – رجالًا ونساء – وحتَّى الرُّضَّع يتنفَّسون نفحاتِ عاشوراء الحُسين، وعاشوراء كربلاء، وفق تعبيره.
وشدّد على أن تكون ثمّة وقفة «قراءة ومحاسبة» لهذا الموسم كما لكلّ موسم من ناحية الخطاب العاشورائي، والإدارات، والجمهور العاشورائيِّ.
وفي ختام حديثه تطرّق العلّامة الغريفي إلى الاعتداءات المستمرَّة على كتاب الله حيث قال «لا زالت الاعتداءات الحمقاء على كتاب الله مستمرَّة وبكلِّ وقاحة، ولا زالت مواقف الأنظمة بحاجة إلى تصعيدٍ لتشكِّل ردعًا حقيقيًّا، فهذه الأنظمة تملك وسائل فاعلة ورادعة، إلَّا أنَّ هذه الوسائل معطَّلة أو لم تفعَّل بالقدر المطلوب».
وأضاف «نعم صرخات الشُّعوب هي المرتفعة، ولهذه الصَّرخات قيمتها، هكذا تبقى شعوبُنا حاضرة في كلِّ قضايا أمَّتنا، ومطلوب من الأنظمة أن تفتح المجال لكلِّ هذه الصَّرخات العاشقة لكتاب الله، والذَّائبة في حبِّ الله ما دامت صرخات رشيدة»، مؤكّدًا أنّ لتآزر أدوار الأنظمة وصيحات الشعوب الأثر الكبير والفاعل في الدِّفاع عن القرآن، والدين، والمبادئ، والقِيَم، والعزَّة، والكرام، وهكذا تكون الأمَّة الحاضرة، بحسب تعبيره.