شهد إضراب المعتقلين السياسيّين عن الطعام في سجن جوّ تفاعلًا شعبيًّا واسعًا، حيث أعرب مختلف أطياف الشعب عن تضامنهم مع الأسرى.
فقد وجّهت عوائل الشهداء والمعتقلين وناشطون وحقوقيّون رسائل تضامنيّة مع المعتقلين السياسيّين الذين قرّروا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لتحقيق مطالبهم الإنسانيّة، كما خصّهم البحرانيّون المهجّرون بكلمات دعم ومساندة.
هذا وتشهد مناطق البحرين حراكًا ميدانيًّا واسعًا نصرة للمعتقلين، حيث خطّ الثوّار جدران العديد من البلدات بالشعارات الثوريّة المؤكّدة حقّ الأسرى بالحريّة من دون قيد أو شرط، كما انطلقت تظاهرات غاضبة في بلدات « دمستان، السّنابس، السّهلة الجنوبيّة، الدراز»، وااصل الأهالي وقفاتهم في السنابس، ورفعت في كلّ هذه الفعاليّات صور المعتقلين، وطالب المشاركون فيها بالإفراج الفوريّ عنهم، والتّوقّف عن الإجراءات القمعيّة والانتقاميّة بحقّهم، وندّدوا بسياسة الموت البطيء داخل سجون البحرين التي تهدّد حياتهم، مشدّدين على ضرورة الاستجابة لمطالبهم المشروعة، والتوقّف عن الاستخفاف بحقوقهم وكرامتهم الإنسانيّة.
يذكر أنّ مئات المعتقلين السياسيّين في سجن جوّ قد بدأوا إضرابًا عن الطعام تحت شعار «لنا حقّ»، معلنين ذلك في بيان لهم يوم الإثنين 7 أغسطس/ آب الجاري، وذلك بسبب تعنّت إدارة السجن في رفض مطالبهم الإنسانيّة ومنعهم من حقوقهم المعترف بها دوليًّا، داعين أبناء الشعب إلى مساندة فعاليّتهم هذه ودعمها إعلاميًّا وميدانيًّا.