قال معتقلو بلدة الدراز إنّ المعتقلين يمرّون في هذه المرحلة من مراحل الثورة المباركة، وفي نضال الحركة المطلبيّة في السجون الخليفيّة باستحقاق مهم وملح، وهو دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام، وذلك بعد أن استنفذوا جميع السبل المتاحة في تصحيح الأوضاع الضاغطة.
ولفتوا في بيان لهم يوم الأربعاء 9 أغسطس/ آب 2023 إلى أنّ إدارة السجن تسحق جميع حقوقهم بحدّ بلغ ما بلغه، فالكثير من الأسرى وضعوا في غرف العزل الخانقة والضاغطة مع ممارسة الانتقام ضدّهم بما يمسّهم جسديًّا ونفسيًّا، إضافة إلى ملف الزيارات إذ يمنعون من ملامسة أهاليهم وتقليص وقت الزيارة وعددها الشهري، حتى التضييق على صلة القرابة فلا يسمح للأعمام والأخوال بل حتى أبناء الأخ والأخت من زيارتهم، وأيضًا ملف البرنامج اليومي الخانق الذي يضعهم في الزنازين لمدة ثلاث وعشرين ساعة يوميًّا ويمنعون من صلاة الجماعة في المصلى الموجود في كلّ مبنى، وكذلك منعهم من حقّ التعليم، والملف الطبيّ الذي يفضح سوءه ارتقاء الشهداء تباعًا وآخرهم الشهيد محمد العالي.
وشدّدوا على أنّ السكوت على سحق الحقوق والكرامة ليس صحيحًا، فكان لا بدّ لهم من الاضراب المفتوح عن الطعام وذلك تحت شعار «لنا حقّ» استلهامًا من حديث أمير المؤمنين (ع): «لنا حقّ إن إعطيناه وإلّا ركبنا أعجاز الإبل وإن طال بنا السرى».
وحثّ معتقلو الدراز الشعب الأبيّ وأبناء بلدتهم على دعمهم في هذه الفعاليّة إعلاميًّا وميدانيًّا.