أعلن معتقلو بلدة الجفير من جهتهم أنّهم قرّروا الدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام تحت شعار «لنا حقّ»، وذلك لاستعادة حقوقهم المنزوعة من إدارة السجن.
وأكّدوا في بيان لهم يوم الأربعاء 9 أغسطس/ آب الجاري أنّ إدارة السجن تهدف لقتلهم بشكل بطيء حيث لا يمرّ عام إلّا وقد استشهد أحد المعتقلين، نتيجة الإهمال الطبي الذي تعتمده إدارة السجن ووزارة الداخليّة، وقد أصبحت معهم الآن وزارة الصحة شريكة في هذا الواقع الأليم، وكذلك ما تسمّى التظلمات والمؤسسات الوطنيّة صارت شهداء زور يسعون لتلميع صورة إدارة السجن ووزارة الداخليّة دون إحقاق أيّ حقّ للمعتقلين.
وقال معتقلو الجفير إنّه لا يوجد لديهم أيّ برنامج غير الخروج لمدّة ساعة واحدة فقط خارج الزنزانة في اليوم الواحد وهي للتشمس والاتصال ونشر الملابس، ويخضعون لحجز إجباري وقهريّ لمدّة 23 ساعة يوميًّا داخل الزنازين الضيقة ولا يوجد تعليم ولا تأهيل ولا إصلاح، وتصل بهم التضييقات والفجور إلى أن يمنعوا المتعلمين بينهم من تدريس المعتقلين الآخرين، وكلّ من يطالب بحقّه أو بحقوق عامّة يتهمونه بالتحريض ويعزل في أحد المباني مع أجانب لا يتحدثون العربيّة أو مع الشواذ جنسيًّا الذين يسمون اليوم المثليّين.
وأضافوا أنّهم لا يستطيعون في الزيارة مصافحة أفراد أسرهم بسبب وجود الحاجز المانع لذلك، وتكون مدّة الزيارة أقلّ من نصف ساعة ولمرة واحدة في الشهر وكأنهم حجارة لا مشاعر أو حقوق لهم.
ودعا معتقلو الجفير شعب البحرين إلى مؤازرتهم والوقوف إلى جانبهم بكلّ الوسائل كالتظاهرات والاعتصامات المصاحبة لهذه الفعاليّة، ونشر مظلوميّتهم في جميع وسائل التواصل الاجتماعي ولدى المنظّمات الحقوقيّة، وتحذيرهم قبل وقوع الكارثة التي تكلم عليها آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم وهي خروج الأسرى على نعوش كما خرج الشهيد محمد العالي الشهر الماضي.