أكّد معتقلو البلاد القديم أنّهم قد دخلوا في الإضراب عن الطعام تحت شعار «لنا حقّ» لاسترداد حقوقهم المضيّعة والمسلوبة التي تتعمّد إدارة السجن وبأوامر عليا من وزارة الداخلية حرمانهم إيّاها.
وأوضحوا في بيان لهم يوم الثلاثاء 8 أغسطس/ آب أنّ حقوقهم التي يطالبون بها هي من أبسط الحقوق الإنسانيّة، وهي إطالة مدّة التشمّس، وتقليل كلفة الاتصال الباهظة، وإطالة مدّة الزيارة التي تمّ تقليصها إلى نصف ساعة بعدما كانت ساعة ومرتين في الشهر، والسماح للأقارب من الدرجة الثانية بها، إضافة إلى صلاة الجماعة التي تعدّ من أهم الشعائر الدينيّة المسلوبة منهم، وحقّ العلاج والرعاية الصحيّة حيث إنّ إدارة السجن وبأمر من وزير الداخليّة تتعمّد أن تفتك الأمراض بهم عبر منعهم من العلاج، مستذكرين استشهاد «الشهيد عباس مال الله والشهيد حسين بركات والشهيد محمد سهوان والشهيد السيّد كاظم السهلاوي والشهيد علي قمبر وأخيرًا الشهيد محمد العالي»، لافتين إلى وجود أسرى يعانون الأمراض الخطرة كالأورام والسكلر وغيرها كالأسير «حبيب فردان» من منطقة سار الذي يعاني ورمًا في الرأس.
وأضاف معتقلو البلاد القديم أنّ المطلب الرئيس لهم هو إلغاء قانون العزل الذي يعزل فيه الأسير مع معتقلين ذوي أمراض معدية وخطرة وفي مكان ليس مخصصًا للسياسيّين، وهناك أسرى معزولون في مبانٍ يتعرّضون إلى أبشع الانتهاكات وسلب للحقوق والتعذيب منذ ما يقارب العام.
ودعوا في ختام بيانهم أبناء البلاد القديم خاصّة والشعب عامّة إلى نصرة المعتقلين المظلومين في سجون الظلم والجور عبر المشاركة في التظاهرات الداعمة ومواقع التواصل الاجتماعي للضغط على النظام الغاشم لاسترداد الحقوق المسلوبة من الأسرى ومطالبهم الحقة والإنسانيّة.