وجّه معتقل الرأي «حبيب علي الفردان» رسالة صوتيّة أعرب فيها عن مدى سوء وضعه الصحيّ الذي وصل إلى مرحلة الخطر على حياته.
وقال الفردان، وفق ما نقلت الحقوقيّة إبتسام الصائغ: «إن كانت هذه ساعاتي الأخيرة، أتمنى قبل الرحيل أن أقضيها مع والدتي كبيرة السن، ومع زوجتي، وطفلتي الوحيدة التي فقدت أباها بعمر السنتين، والآن هي في عامها العاشر، وقد تفقدهُ للأبد في أيّ لحظة، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم».
ويعاني الفردان الذي كان مصابًا بورم خبيث في المخّ إرهاقًا شديدًا وضعفًا في ذاكرته، وتشتّتًا وذلك بعد عودة الورم، وهو ما سبّب له نزفًا قد يفقده حياتهُ.
وقد سعت العائلة بمختلف الوسائل والسبل إلى الضغط للإفراج عنه لدواعٍ إنسانيّة دون أن تنجح في ذلك أمام تعنّت النظام الخليفيّ.
يذكر أنّ النظام اعتقل حبيب الفردان فجر 15 مايو/ أيّار 2015 بعد مداهمة منزله، حيث أخفي قسرًا وتعرّض للتعذيب وخضع لمحاكمات غير عادلة، بينما كان في مرحلة النقاهة بعد عودتهُ من رحلة العلاج من دون مراعاة لوضعه الصحي وضعف مناعته، وحاجتهُ إلى الرعاية الخاصة غذائيًّا وصحيًّا.
تجدر الإشارة إلى أنّ 4 معتقلين استشهدوا نتيجة وصول أمراضهم التي أصيبوا بها في سجون النظام مرحلة استعصاء الشفاء منها، وهم الشهداء «السيّد كاظم السهلاوي وحميد خاتم وعلي قمبر ومحمد عبد الله يعقوب العالي».