اعتقل النظام الخليفيّ الناشطين الثلاثة «الأستاذ علي مهنا الحاج المجيد عبد الله والحاج منير مشيمع» على خلفيّة سياسيّة، ضمن سياسة القمع والتنكيل بالمواطنين الأصلاء التي يعتمدها.
وكان الناشطون الثلاثة قد استدعوا يوم الخميس 4 أغسطس/ آب 2023 إلى التحقيق في مركز شرطة دوّار 17 بمدينة الزهراء لتنقطع أخبارهم وسط قلق عوائلهم قبل أن يُعلم لاحقًا أنّهم أوقفوا.
يذكر أنّ الناشط «مهنا» ناشط حقوقيّ واجتماعيّ سجّل اسمه في صفحات الثورة منذ انطلاقتها، تشهد له الساحة البحرانيّة بالحضور والمشاركة في الفعاليّات الاجتماعيّة والإيمانيّة، وقد تعرّض لسلسلة من الاستدعاءات والاعتقالات منذ العام 2011م، انتقامًا منه على نشاطه الحقوقيّ ومشاركته العلنيّة في الاحتجاجات المدنيّة، واعتقل في أثناء الهجوم الدموي الذي تعرّض له «ميدان الفداء» في بلدة الدراز في 23 مايو 2018، بعد أن أُصيب بطلقات من الرصاص الانشطاري (الشوزن)، ونُقل إلى سجن الحوض الجاف على الرغم من إصابته، حيث حرم العلاج اللازم، وعرف عنه مدى ارتباطه بآباء الشهداء وعوائلهم، كما أنّ نجله «حسين» معتقل محكوم عليه بالمؤبّد على خلفيّة سياسيّة .
أمّا الحاج مجيد عبد الله المعروف بـ«الحجي صمود»، وهو في السبعين من عمره، هو واحد من رجالات الصمود والثورة، يشارك بشكل دائم في المسيرات السلميّة، وفعاليّات برنامج آباء الشهداء الاجتماعيّ بزيارة عوائلهم وإحياء ذكراهم السنويّة، والتضامن مع عوائل المعتقلين، حتى بات إحدى أيقونات الحراك الشعبيّ.
والحاج منير مشيمع هو شقيق الشهيد سامي مشيمع، يتعرّض دومًا للاستهداف والاعتقالات مع أفراد أسرته على خلفيّة تضامنه مع عوائل المعتقلين وإحيائه ذكرى الشهداء.