صدر عن المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الموقف الأسبوعيّ، وهذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
نجدّد في المجلسِ السّياسي في ائتلافِ شباب ثورة 14 فبراير العزاءَ بذكرى شهادةِ الإمام الحسين «ع»، ونشيدُ بالحضور الحسينيّ الكبير في ميادينِ إحياءِ عاشوراء البحرين هذا العام، حيث قدّم شعبُنا الأبيّ ملحمةً أخرى في الإحياءِ الثّابت على النّهج الكربلائيّ المقاوم، وإعلانِ المواقف الحسينيّةِ في رفضِ الظّلم.
كما جسّد المعزّون في البحرين المعانيَ الحقيقيّة للثّورةِ الحسينيّةِ عبر هتافاتِ التّلبيةِ للقرآن الكريم وتجديد الولاء للقيادة العلمائيّة الرّبانيّة.
وحقّق شعبُنا انتصارًا آخر على التّطبيع الخليفيّ الصّهيونيّ برفع شعاراتِ الموتِ للكيانِ المؤقت والدّوس على علم الاحتلالِ في ساحاتِ عاشوراء، وأظهرَ الوعي البصير برفض التّدخّلاتِ الخليفيّة في الشّأنِ العاشورائيّ ومخططاتِ اختراق الموسم عبر تحريفِ مضمونهِ العباديّ والجهاديّ بغرض توظيف النظام البغيض لتلميعِ الوجهِ القبيح لفسادِه واستبداده.
وفي هذه الإطلالةِ الأسبوعيّة؛ يتوّقف المجلسُ السّياسيّ عند العناوين والمستجدّات الآتية:
1- ندين بأشدّ العبارات استهدافَ علماء الدّين المتكرّر في البحرين، وآخره استدعاء «سماحة الشّيخ محمود العالي» على خلفيّة خطابِ ليلة العاشر من المحرّم في العاصمة المنامة، وهو إجراءٌ قمعيّ تمّ بإيعازٍ صهيونيّ؛ ونؤكّد أنّ المخطّط الأمنيّ الجاري يرمي إلى إعادةِ تطويق الشّارع المعارض والثّوريّ، اعتمادًا على سياساتٍ متدرّجة من الاحتواء والتّهديد، ولا سيّما بعد القدرة المتجدّدة للمعارضةِ والشّعب على إفشال تكتيكات التّخريب الدّاخليّ وإشاعة اليأس وخلط الأوراق، وندعو في هذا السّياق إلى مزيدٍ من اليقظة، وإلى أن يعمل المعنيّون في الحراك المعارض على دراسةِ الأوضاع المحيطة، والتّخطيط الواسع لردع التّعدّيات الخليفيّة.
2- نتوجّه بجزيل الشّكرِ والتّقدير لكلّ المسهِمين والمشاركين في إحياءِ فعاليّات «يوم الأسير البحراني»، وللمتضامنين مع السّجناء السّياسيّين وعوائلهم الشّريفة عبر تسجيلِ المواقف التّضامنيّة، والتّنديد بالانتهاكاتِ التي يتعرّضون لها داخل السّجون الخليفيّة، وتثبيت حقّهم الأصيل في الحرّيةِ الكاملة وغير المشروطة ومقاضاة المسؤولين الكبار عن المنظومةِ الإرهابيّةِ التي تتسبّب في الموت البطيء للأسرى، وحرمانهم من الرّعاية الصّحيّة وممارسة عباداتهم ومعتقداتهم الدّينيّة.
3- ننوّه بالموقفِ الثابتِ والشّريف في خطاب يوم العاشر لسماحةِ السّيّد حسن نصر الله «حفظه الله تعالى»، ونصرته لمظلوميّة شعب البحرين والدفاع عن حقوقه المسلوبة، ونشدّد على مضامين كلمته التي أشار فيها إلى الحرب الوجوديّة التي يتعرّض لها شعبُنا في البحرين على المستوى الدّيموغرافيّ والثّقافيّ، من خلال مشروع الاحتلال والتّجنيس السّياسي. وفي السّياق، ندعو إلى تكثيف الجهودِ العلميّة والبحثيّة لنشر الحقائق حول وقائع الغزو الخليفيّ للبلاد، وبما يبيّن المزيد من مجريات التّاريخ الأسود لحكم القبيلة الخليفيّة، ومقاومة المخطّط الجاري بالفعل لتزوير تاريخ البحرين والذي يرعاه مباشرة الطاغية «حمد» عبر إنشاء جملةٍ من المؤسّسات والمراكز، وآخرها المركز الوطنيّ للأرشيف الذي يتولّى وضع الخُطط للإجهاز على تاريخ البحرينِ الأصيل وفرض تاريخ مزوّرٍ على المواطنين والأجيال الجديدة.
4- نستنكر عودةَ الهجمات الإرهابيّة واستهداف زوّار المراقد المقدّسة في منطقة السّيدة زينب «ع» في دمشق، ونؤكّد أنّ عصابات التّكفير الدّاعشيّة تمثّل خطرًا جديًّا على شعوبِ المنطقة لأنّ المنابع الأولى لها لا تزال قائمة وتحظى بالرّعايةِ من الدّوائر المظلمة في الاستكبار العالميّ ولدى الطّغمة الإرهابيّة الوهابيّة في الكيان السّعوديّ. وفي الوقت الذي نستذكر الدّورَ البطوليّ الذي أنجزه أبطالُ المحور المقاوم وشهداؤه في دحر الإرهاب الدّاعشي؛ فإنّنا على يقين بأنّ هذا المحور الشّريف لن يسمح بتجدّد استباحة المراقد الدينيّة والجوامع والمواطنين الأبرياء، وأنّ كلّ الأحرار في هذه المنطقة مدعوّون للوقوف صفًّا واحدًا مع هذا المحور ومعركته المفتوحة من أجل استعادة السّيادة والأمان لبلدان المنطقة.
المجلس السّياسيّ – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 31 يوليو/ تموز 2023م