شدّد خطيب الجمعة سماحة الشّيخ «علي الصددي» على ضرورة التصدّي للإساءات التي يتعرّض لها «القرآن الكريم» في الغرب، وأهميّة نصرته.
وقال سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصادق (ع)»، في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنّ «الغرب حملتهم جاهليّتهم، وهم في أوج التّحضّر الماديّ، على ارتكاب حماقة بكتاب الله وتدنيسه وهتك حرمته وحرقه بنحوٍ متكرّر، تحت مسمع ومرأى من الحكومات الغربيّة».
وأضاف أنّ «حرق كتاب الله حماقة وكفر، بعد عجز هؤلاء المسيئين عن معارضة ما جاء به، ذلك لأنّهم لم ولن يظفروا براية هذه الحماقة بل العاقبة هي انفتاح النّاس على القرآن الكريم والتعرّف عليه، لتصبح دعايةً لمعرفة كتاب الله عزّ وجل أكثر من قبل، وهذا من نصر الله لكتابه».
وأكّد سماحته أنّ نصرة أمّة القرآن لازمة بمزايدة تعرّفها عليه والتّمسّك به، واتخاذه إمامًا والتّمكين له، والعمل على الحؤول دون هتكه، وتدنيسه وخرقه، موضحًا أنّه لو وفّرت الدّول الإسلاميّة وحكّامها ضغوطًا كافية، لما تكرّر إحراق كتاب الله، وأنّهم لو أرادوا ذلك فلم يُعدموا آليّاته.
وطالب الشيخ الصددي الأنظمة الحاكمة بالتخلّي عن السّلبيّة حيال هذه الاعتداءات، واتخاذ مواقف أكثر إيجابيّة وفعّالة لوقف هذه الانتهاكات، كما يفعلون لحماية أنظمتهم.
ودعا سماحته إلى استحضار الدّروس والعِبر المستفادة من إحياء عاشوراء، وتعظيم مصيبة الإمام الحسين (ع) الجليلة على كلّ المسلمين، وتبادل التّعازي بين الجميع، والتّقرّب إلى الله عزّ وجلّ بالبراءة ممّن اتّخذ يوم عاشوراء يوم ترفٍ في قتل «الحسين (ع)»، والتّقرّب بالموالاة إلى الرسول (ص)، وإظهار الجزع عليه، وحثّ على المشاركة الفعّالة في جميع فعاليّات ذكرى عاشوراء.