أكّد الأمين العام لحزب الله «سماحة السيّد حسن نصر الله» ضرورة أن تفهم حكومتا السويد والدانمارك وكلّ العالم أنّ الأمّة الإسلاميّة لا تتحمّل الاعتداء والإساءة إلى رموزها ومقدّساتها ولا إلى نبيّها ولا إلى مصحفها، قائلًا «إذا كان هناك أمم لا تهتمّ ولا تهتزّ عندما يُساء إلى رموزها المقدّسة وتتعاطى مع الاعتداء بلا مبالاة أمّة الملياري مسلم ليست كذلك».
وشدّد سماحته في خطابه يوم السبت 29 يوليو/ تموز 2023 العاشر من المحرم في ختام المسيرة العاشورائيّة المركزيّة في الضاحية الجنوبيّة لبيروت على أهميّة أن تتّخذ «الدول الإسلاميّة ووزراء خارجيّتها قرارات بمستوى الانتهاك والاعتداء في السويد والدنمارك، وأن يوجّهوا رسالة حاسمة وقاطعة بأنّ الاعتداء مجددًا سيُقابل بالمقاطعة الدبلوماسيّة والاقتصاديّة» منوّهًا إلى أنّه إذا لم تفعل الدول ذلك في يوم رفض الذلّ، فإنّ على شباب المسلمين في العالم الغيارى والشجعان أن يتصرّفوا بمسؤوليّتهم حينئذ وأن يعاقبوا هؤلاء المدنّسين لحرق القرآن دفاعًا عن دينهم، لافتًا إلى أنّ كلّ الشباب المسلمين في العالم سيكونون في حِلّ، إذا لم تتوقف الحكومات عن هذا الاعتداء وسيرى العالم حميّة هؤلاء الشباب الحاضرين للفداء دفاعًا عن القرآن.
وحول البحرين قال السيّد نصر الله إنّ الشعب يتطلّع إلى تحصيل حقوقه الطبيعيّة بمواجهة الاستبداد والاحتلال بالتجنيس، مستنكرًا التغيير الديمغرافيّ الذي يمارسه النظام ليُغيّر هويّة البحرين ويستبدل شعبها الأصيل بوافدين من كلّ أنحاء العالم فيما يمضي علماؤها ورموزها وشبابها بين السجون والمهاجر.
ورأى سماحته فيما يتعلّق بالأوضاع في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة أنّ اجتماع دول مجلس التعاون الإسلامي يجب أن يتخذ موقفًا من الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، مشدّدًا على أنّ الكيان الصهيونيّ هو الباطل وجرثومة الفساد في المنطقة والغدة السرطانيّة التي لن ترتاح قبل اقتلاعها.
وأكّد وقوف حزب الله والمقاومة الإسلاميّة في لبنان إلى جانب الشعب الفلسطينيّ، داعيًا أحرار العالم إلى نصره ودعمه مضيفًا: «الشعب الفلسطينيّ أكثر من أيّ وقت مضى يؤمن بالمقاومة ويقدّم الشهداء في كلّ يوم ويقاتل كلّ يوم بالسكين والسيارة والمسدس والبندقية والعبوات».
وعن اليمن قال سماحته إنّ الهدنة غير الرسميّة غير كافية للشعب اليمنيّ، وإنّ من حقّه أن يتوقّف العدوان عليه والحصار، وأن يعود إلى حياته الطبيعية ويتخذ خياره في مواجهة ذلك، مؤكّدًا أنّ قيادة حكيمة تتقدّم الشعب اليمنيّ المؤمن بالحسين وكربلاء، وقدّم تضحيات جسيمة رغم عظيم العدوان وكثرة قوى التحالف وعلى رأسها أمريكا.
وندّد السيّد نصر الله بالعقوبات الجائرة المفروضة على سورية، حيث قال: بعد الفشل السياسيّ والعسكريّ في سورية تستمر الولايات المتحدة في حصار الشعب السوري بقانون قيصر الظالم، وحثّ كلّ حرّ وشريف على أن يكسر حصار قيصر على سورية، والاستمرار في الوقوف إلى جانب الشعب السوريّ.
وفي الشأن اللبنانيّ أكّد أنّ «إسرائيل» هي من تعتدي على لبنان ولا تزال تحتلّ جزءًا من أرضه وهي التي أعادت احتلال جزء من الغجر وتتحدّث بوقاحة عن استفزازات، وتوجّه إلى للصهاينة بالقول: «انتبهوا من أيّ حماقة أو أيّ خيارات خاطئة والمقاومة لن تتهاون عن أيّ من مسؤوليّاتها لا في الردع ولا في التحرير»، مؤكّدًا أنّ المقاومة ستكون جاهزة لأيّ خيار ولن تسكت عن أيّ حماقة.