لا يزال النظام الخليفيّ مصرًّا على الاعتداء على المظاهر العاشورائيّة وإزالة اليافطات الحسينيّة من المناطق، بينما يعمل من جهة أخرى على نشر أكاذيبه بأنّ أجهزته تتخذ كافة الترتيبات والإجراءات التي تكفل توفير الاحتياجات والخدمات اللازمة لإنجاح موسم عاشوراء.
فبعد المرخ وعالي وإسكانها، ومدينة الزهراء الدوار الرابع، والغريفة، جاء الدور على بلدة سار التي اقتحمتها عصابات مرتزقة النظام في وقت متأخر من مساء الأربعاء 26 يوليو/ تموز 2023 لتزيل من شوارعها اللافتات العاشورائيّة.
لكنّ شعب البحرين المتأصّل على الفكر الحسينيّ والتربية العاشورائيّة يصرّ من جهته على إبقاء هذا السواد في المناطق والبلدات، وهو ما تظهره المقاطع المصوّرة.
وتأتي هذه الاعتداءات بينما صدر تصريح عن المدعوّ رئيس الأمن العام «طارق الحسن»: «بأنّ مديريات الشّرطة في المحافظات والإدارة العامّة للمباحث والأدلّة الجنائيّة والإدارة العامّة للدّفاع المدنيّ والإسعاف الوطنيّ وقيادة قوّة الأمن الخاصّة، بالتعاون مع المحافظات والجهات المعنيّة، قامت باتخاذ كافّة الترتيبات والإجراءات التي تكفل توفير الاحتياجات والخدمات اللازمة لإنجاح موسم عاشوراء، وأنّ عددًا من الاجتماعات التنسيقيّة عقدت مع القائمين على المآتم، لبحث الإجراءات التنظيميّة، كما تتابع المديريّات والإدارات الأمنيّة المعنيّة زياراتها الميدانيّة للمآتم في مختلف المناطق، لمتابعة الإجراءات وتقديم التسهيلات بما من شأنه الحفاظ على الطّابع الدينيّ والروحيّ للمناسبة»- وفق وكالة «بنا».