أحيا شعب البحرين الذكرى الرابعة لاستشهاد شهيدَي الإباء «علي العرب وأحمد الملالي»، اللذين أعدمهما النظام في 27 يوليو/ تموز 2019 على خلفيّة تهم كيديّة، والشهيد «محمد المقداد» الذي استشهد نتيجة الغازات السامة التي استنشقها أثناء مشاركته بتظاهرات الغضب من أجل الشهيدين.
وزار الأهالي وآباء الشهداء ورجالات الصمود رياض الشهداء الثلاثة حيث أهدوا إلى أرواحهم ختمة قرآنيّة، تخليدًا لذكراهم العبقة.
وتعود القضيّة التي حوكم على أساسها الشهيدان «العرب والملالي» إلى حادثة هروب 10 من معتقلي الرأي من سجن جو بتاريخ 1 يناير/ كانون الثاني 2017 ومنهم الشهيد رضا الغسرة ورفاقه، والتي أسفرت عن مقتل أحد عناصر المرتزقة من قوّة حراسة السجن، وفق ادّعاء الكيان الخليفيّ، فيما أسندت النيابة إليهم تهمًا كيديّة هي «تشكيل جماعة إرهابيّة، والقتل والشروع بقتل أفراد الشرطة عمدًا، واستيراد وحيازة واستعمال المتفجرات، وهروبهم بعد القبض عليهم ومساعدة متهمين محكومين على الهرب وإخفاء متهمين محكوم عليهم بعقوبة سالبة للحريّة».
في 31 يناير/ كانون الثاني 2018 أصدرت المحكمة الكبرى غير الشرعيّة أحكامًا بالإعدام عليهما والسجن المؤبد لـ19 آخرين، والسجن 15 سنة لـ17، والسجن 10 سنوات لـ9، و5 سنوات لـ11، وبراءة 2 منهم، وإسقاط الجنسيّة عن 47 مواطنًا في هذه القضيّة، وهو ما أيّدته محكمة الاستئناف في يناير/ كانون الثاني 2019.
يوم الإثنين 6 مايو/ أيّار 2019 رفضت محكمة التمييز الخليفيّة الفاقدة للشرعيّة طعنين قدّمهما الشهيدان، مؤيّدة حكم الإعدام بحقّهما، حيث أقدم الكيان الخليفيّ على استدعاء عائلتيهما يوم الجمعة 26 يوليو/ تموز 2019 ليتمّ تنفيذ الحكم الظالم فجر السبت 27 يوليو/ تموز.
أمّا الشهيد محمد المقداد فقد استشهد في 28 يوليو/ تموز 2019 بسبب استنشاقه الغازات السامة التي أغرقت التظاهرات التي كانت تجول «البلاد القديم» غضبًا لشهيدي الإباء «العرب والملالي»، حيث نعاه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير شهيدًا وشاهدًا على ظلم آل خليفة.