توجّه المجلس السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، بمناسبة «يوم الأسير البحرانيّ»، بالتّحيةِ إلى المعتقلين السياسيّين والرّموز القادّة في سجون الكيان الخليفيّ، واصفًا إيّاهم بتيجان الثّورة وضمانتها الأكيدة، كما وجّه التحيّة إلى الأسرى المحرّرين والذين التحقَ بعضهم بركب الشّهداءِ الأبرار.
وأكّد في موقفه الأسبوعي يوم الإثنين 24 يوليو/ تموز 2023 أنّ الشعب يستمدُّ منهم الصّمود والتّضحية، وأنّ لهم الحقّ الكامل في الحريّةِ الكاملةِ من دون قيدٍ أو شرط، مجدّدًا الدّعوة إلى تكثيف مختلف الجهود لتحريرهم من القيود، ومحاكمة الجلّادين ومحاسبة القتلة.
ورأى المجلس السياسيّ، بمناسبة «يوم الأسير البحرانيّ»، ضرورةِ تعزيز ثقافة التّعاضد والتّكاتف الاجتماعيّ بين شرائح الشّعب وبيئاته الحاضنة للثّورة، ومن ذلك بذل المزيدِ من جهود الرّعاية والاحتضان للأسرى وعوائلهم، وتفقُّد شؤونهم وقضاء حوائجهم.
وحيّا وقفات الاستنكار خلال مراسم إحياء عاشوراء، والتي نظّمها العلماءُ والمواطنون في البحرين ضدّ الحكومات الغربيّة التي تسمحُ بتكرار جريمة الاعتداء على حرمة القرآن الكريم، مؤكّدًا أنّ شعبَ البحرين لن يتخلّى عن الدّفاع عن قيمه الدينيّة، رغم الإرهاب الخليفيّ، وهو ملتزمٌ بموقفِ التّصعيد الشّعبيّ والثّوريّ حتّى إغلاق السّفارة السّويديّة في المنامةِ وطرد السّفير، استنادًا إلى ما أكّده وليّ أمر المسلمين الإمام الخامنئي أنّ حكومة السّويد هي «حكومة محاربة للإسلام والمسلمين» ما يستوجبُ قطع كلّ الصّلات معها ومع شركاتها التّجاريّة، ليكون ذلك درسًا قويًّا في نصْرة الدّين والقرآن الكريم.
وقال المجلس السياسيّ في الائتلاف إنّه يعدّ الكيانَ الخليفيّ جزءًا لا يتجزأ من منظومةِ الحكومات المتعدّية على المقدّسات، حيث إنّه ارتكبَ جرائمَ موثّقة بحرْق المصاحف وهدم المساجد ومنع إقامة الشّعائر الدّينيّة، كما أنّه متورّط في هتْك الأعراض، وإشاعة المحرّمات في المجتمع، والسّماح للسفّارة الأمريكيّة في المنامة بنشر الشّذوذ الجنسيّ. لافتًا إلى تكرار مرتزقة الكيان جريمتهم في التّعدّي على الشّعائر الحسينيّة، والتّضييق على إقامة صلاة الجمعة في جامع الدّراز ضمن سياسته التّكفيريّة والإرهابيّة ومعاداته الدّين وتعاليمه الرّبانيّة.
وأدان مجدّدًا الدور البريطانيّ – الأمريكيّ المتكرّر في رعايةِ الجرائم التي يرتكبها الخليفيّون، وشراكتهما الكاملة في كلّ ما يتعرّض له شعب البحرين من خططٍ خبيثة تستهدفُ حرمانه حقّه في إقامة نظام دستوريّ عادل وحقيقيّ، ورأى أنّ تكريم الطاغية «حمد» للسّفير البريطانيّ جزء من الرّشاوى المتبادلة بين الجانبين مقابل حماية الاستبداد والفساد في البحرين، كما أنّ اجتماع ما يُسمّى الحوار الاستراتيجيّ الثّالث الذي عُقد أخيرًا في واشنطن بين الكيان الخليفيّ والإدارة الأمريكيّة يأتي لتثبيت علاقة التّبعيّةِ للشّيطان الأكبر ولإظهار الدّعم للخليفيّين نظير تطبيعهم مع الكيان الصّهيونيّ الغاصب، وخدمتهم للمصالح الاستعماريّة في المنطقة.
وأشاد المجلس السياسيّ بالجمهور الحسينيّ في البحرين، مكبّرًا حضورَه الولائيّ الكبير في المجالس والمواكب الحسينيّة، وداعيًا إلى توسيع هذا الحضور الإيمانيّ والجهاديّ ليشمل كلّ مستويات الإحياء العاشورائيّ، وإظهاره على المنصّات ومنابر الإعلام، بما يحبط المخطط الخليفيّ الرّامي إلى محاصرةِ عاشوراء البحرين وإخفاء هذا الولاء الحسينيّ عن العالم تحت عنوان «منع السّياحة الدّينيّة»، مؤكّدًا أنّ هذا المخطط المتواصل متّصل بمشروع إبادة جذور أهل البحرين الأصلاء، وأنّ المطلوبَ من الجميع هو العملُ الجاد لإفشال المكائد التي تُحاك في هذا المجال، بما في ذلك عدم التّطبيع مع حضور ممثّلي الكيان الخليفي في مواقع الإحياء ورفض استقبالهم.