يواصل النظام الخليفيّ تنفيذ تهديده بقمع موسم عاشوراء، ولا سيّما مع إصرار الشعب على إحياء الموسم كما يليق به.
وفي هذا السياق يستمرّ مزتزقة النظام بالاعتداء على مظاهر العاشورائيّة وإزالة الرايات الحسينيّة كما حصل في بلدة عالي وإسكانها، ومدينة الزهراء الدوار الرابع، والغريفة، وقبلها المرخ وعدّة شوارع في عدد من البلدات، وهو ما يكشف زيف تصريحات وزير الداخليّة الخليفيّة وادّعائه احترام المعتقدات الدينيّة والممارسات المذهبيّة في البلاد.
هذا ويتمركز عناصر من أجهزة النظام في محيط المآتم وذلك ضمن سياسات التضييق على المشاركين في العزاء ومراقبتهم.
يذكر أنّ المدعوّ وزير الداخليّة «راشد بن عبد الله آل خليفة» وجّه تهديدًا لرؤساء المآتم بشأن تنظيم فعاليّات موسم عاشوراء، عبر رسالة تحذيريّة إليهم بحصر الموسم العاشورائيّ في البحرين بالناحية الدينيّة، وعدم السماح للخطباء والرواديد من خارج البحرين بالقدوم إليها في موسم عاشوراء بذريعة أنّها «ليست وجهةً للسّياحة الدينيّة في موسم عاشوراء وأنّ ممارسة العزاء فيها هو للمعزّين من البحرين».
وقد استنكر المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيان له تصريحات وزير الداخليّة معتبرًا أنّها خطوةٌ مستنكَرَة وتتعارضُ مع الحريّات الدينيّة واستقلاليّة الشّأن الدّيني، وهو ما يُدلّل على أنّ هذه التّدخّلات الحكوميّة تأتي استمرارًا للسياسةِ الممنهجة التي يمضي بها الكيانُ الخليفيّ من أجل الانقضاض على القيم الأصيلة التي تمثّل جوهر الوجود البحرانيّ في البلاد، وفق البيان.