وجّه معتقلو الرأي في سجن جوّ المركزيّ بذكرى فاجعة كربلاء تعازيهم إلى مقام النبيّ الأعظم «ص» وأهل بيته الطاهرين «ع»، ولا سيّما الإمام المهديّ «عجّ»، والمراجع العظام وفي مقدّمتهم وليّ أمر المسلمين الإمام الخامنئيّ، وإلى الرموز القادة وأبناء شعب البحرين وعموم الأمّة الإسلاميّة بهذا المصاب الجلل.
واستحضر المعتقلون في بيان لهم بمناسبة حلول موسم عاشوراء 1445هـ ما تشهده ساحة البحرين من صراع مرير مع العصابة الحاكمة، وما يفرضه ذلك من وجوب سيادة المنهج الحسينيّ الأصيل والقيم الكربلائيّة الشريفة للانتصار في هذا الصراع الطويل.
وقالوا إنّ النظام الأمويّ المجرم يتناسخ بقيمه وسلوكه وبطشه وسياساته الخبيثة عبر التاريخ، وهو حاضر اليوم ضمن قبيلة آل خليفة المجرمة، وإنّ التحدي الذي يشهده الشعب اليوم والمخاطر المحدقة بالدين ومصالح العباد هي نفسها التي كان يواجهها الإمام الحسين «ع»، مؤكّدين أنّ الأمر لن يصلح – بحسب التجارب التاريخيّة المتعدّدة – في مواجهة هذا النظام المجرم وإحباط مخطّطاته، وتحقّق الغلبة عليه إلّا بالمنهج الحسينيّ الاستشهادي التضحوي الذي لا يسأم من تقديم التضحيات.
وشدّد معتقلو سجن جوّ على ضرورة اتخاذ مواقف حسينيّة ترتقي وحجم السياسات المفجعة التي يرتكبها النظام، ومواقف ترتقي وحجم المسؤوليّة الشرعيّة والسياسيّة والوطنيّة الملقاة على عواتق أبناء الشعب، لأنّها هي الكفيلة بعدم إبقائهم مرتهنين تحت رحمة الإذلال والاستعباد الخليفيّ، وفق تعبيرهم.