صدر عن المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الموقف الأسبوعيّ، وهذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحيم
يتوجّه المجلس السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، بمناسبة «يوم الأسير البحرانيّ»، بالتّحيةِ والإجلال العظيمين إلى الأحبّةِ المعتقلين السياسيّين والرّموز القادّة في سجون الكيان الخليفيّ، فهم كانوا تيجانُ الثّورة وضمانتها الأكيدة ولا يزالون، ومنهم يستمدُّ الشّعبُ آيات الصّمود والتّضحية، ونؤكّد حقّهم الكامل في الحريّةِ الكاملةِ من دون قيدٍ أو شرط، مجدّدين الدّعوة إلى تكثيف مختلف الجهود لتحريرهم من القيود، ومحاكمة الجلّادين ومحاسبة القتلة، ونتوجّه كذلك بالتّحيةِ والمحبّة إلى الأسرى المحرّرين الذين استمرّوا في مقارعةِ الظلم والظالمين، والتحقَ بعضهم بركب الشّهداءِ الأبرار.
وفي هذا الموقف الأسبوعي؛ يتوّقف المجلسُ السّياسي عند العناوين والموضوعات الآتية:
1- بمناسبة «يوم الأسير البحرانيّ» نؤكّد ضرورةِ تعزيز ثقافة التّعاضد والتّكاتف الاجتماعيّ بين شرائح الشّعب وبيئاته الحاضنة للثّورة، ومن ذلك بذل المزيدِ من جهود الرّعاية والاحتضان للأسرى وعوائلهم الشّريفة، وتفقُّد شؤونهم وقضاء حوائجهم، فذلك يُعدّ من الواجبات الأكيدة على الجميع، وممّا يمثّل سلاحًا قويًّا في تقويةِ الثّورة المباركة ضدّ الظّلم الخليفيّ.
2- نحييّ وقفات الاستنكار خلال مراسم إحياء عاشوراء، والتي نظّمها العلماءُ والمواطنون في البحرين ضدّ الحكومات الغربيّة التي تسمحُ بتكرار جريمة الاعتداء على حرمة القرآن الكريم، ونؤكّد أنّ شعبَ البحرين لن يتخلّى عن الدّفاع عن قيمه الدينيّة، رغم الإرهاب الخليفيّ، وهو ملتزمٌ بموقفِ التّصعيد الشّعبيّ والثّوريّ حتّى إغلاق السّفارة السّويديّة في المنامةِ وطرد السّفير، استنادًا إلى ما أكّده وليّ أمر المسلمين الإمام الخامنئي «دام ظلّه الشّريف» أنّ حكومة السّويد هي «حكومة محاربة للإسلام والمسلمين» ما يستوجبُ قطع كلّ الصّلات معها ومع شركاتها التّجاريّة، ليكون ذلك درسًا قويًّا في نصْرة الدّين والقرآن الكريم.
3- إننّا نعدّ الكيانَ الخليفيّ جزءًا لا يتجزأ من منظومةِ الحكومات المتعدّية على المقدّسات، وقد ارتكبَ هذا الكيانُ جرائمَ موثّقة بحرْق المصاحف وهدم المساجد ومنع إقامة الشّعائر الدّينيّة، كما أنّه متورّط في هتْك الأعراض، وإشاعة المحرّمات في المجتمع، والسّماح للسفّارة الأمريكيّة في المنامة بنشر الشّذوذ الجنسيّ. وليس تكرار مرتزقة الكيان جريمتهم في التّعدّي على الشّعائر الحسينيّة، والتّضييق على إقامة صلاة الجمعة في جامع الدّراز إلّا شواهد على الوجه التّكفيريّ والإرهابيّ لهذا الكيان ومعاداته الدّين وتعاليمه الرّبانيّة.
4- نجدّد إدانتنا للدور البريطانيّ – الأمريكيّ المتكرّر في رعايةِ الجرائم التي يرتكبها الخليفيّون، وشراكتهما الكاملة في كلّ ما يتعرّض له شعب البحرين من خططٍ خبيثة تستهدفُ حرمانه حقّه في إقامة نظام دستوريّ عادل وحقيقيّ، ونرى أنّ تكريم الطاغية «حمد» للسّفير البريطانيّ جزء من الرّشاوى المتبادلة بين الجانبين مقابل حماية الاستبداد والفساد في البحرين، كما أنّ اجتماع ما يُسمّى الحوار الاستراتيجيّ الثّالث الذي عُقد أخيرًا في واشنطن بين الكيان الخليفيّ والإدارة الأمريكيّة يأتي لتثبيت علاقة التّبعيّةِ للشّيطان الأكبر ولإظهار الدّعم للخليفيّين نظير تطبيعهم مع الكيان الصّهيونيّ الغاصب، وخدمتهم للمصالح الاستعماريّة في المنطقة.
5- نُشيد بالجمهور الحسينيّ في البحرين، ونحيّي حضورَه الولائيّ الكبير في المجالس والمواكب الحسينيّة، وندعو إلى توسيع هذا الحضور الإيمانيّ والجهاديّ ليشمل كلّ مستويات الإحياء العاشورائيّ، وإظهاره على المنصّات ومنابر الإعلام، بما يحبط المخطط الخليفيّ الرّامي إلى محاصرةِ عاشوراء البحرين وإخفاء هذا الولاء الحسينيّ عن العالم تحت عنوان «منع السّياحة الدّينيّة»، ونؤكّد ما سبق ذكره أنّ هذا المخطط المتواصل متّصل بمشروع إبادة جذور أهل البحرين الأصلاء، وأنّ المطلوبَ من الجميع هو العملُ الجاد لإفشال المكائد التي تُحاك في هذا المجال، بما في ذلك عدم التّطبيع مع حضور ممثّلي الكيان الخليفي في مواقع الإحياء ورفض استقبالهم.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 24 يوليو/ تموز 2023م