لم يحل منع النظام الخليفيّ شعب البحرين وذوي الشهيدين «صادق ثامر وجعفر سلطان» من تأبينهما في أربعينيّتهما دون إقامة حفل تأبينيّ خاصّ لهما في أحد المنازل.
فقد أحيا ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ذكرى أربعين الشهيدين بمجلس عزاء عن روحيهما، حيث توسّط نعش رمزيّ للشهيدين تزيّن بصورهما والورود هذا الحفل.
وقد عاهد المشاركون الشهيدين على الاستمرار بالمسيرة والسير على خطاهما حتى تحقيق أهداف الثورة ونيل حقّ تقرير المصير.
يذكر أنّ النظام الخليفيّ منع إقامة تأبين مركزيّ للشّهيدين «صادق ثامر، وجعفر سلطان» في ذكرى مرور أربعين يومًا على استشهادهما إعدامًا على يد النّظام السّعوديّ، وهدّد بغلق «مأتم الجووانة» في حال إقامته التأبين.
هذا وكان النظام السعوديّ الإرهابيّ قد نفّذ يوم الإثنين 29 مايو/ أيّار 2023 جريمة الإعدام بحقّ الشابين البحرانيّين «صادق ثامر وجعفر سلطان» اللذين اعتقلهما منذ العام 2015، استمرارًا منه بمسلسل الجرائم التي ينفّذها بحقّ الأبرياء
والشهيدان «صادق ثامر وجعفر سلطان» من بلدة دار كليب، اعتقلا في 8 مايو/ أيار 2015 من جسر الشهيد النمر بتهمة كيديّة هي «تهريب متفجّرات»، حيث تمكّنت وزارة داخليّة النظام السعوديّ من كشف سيارتهما وفق ادّعائها، وانقطعت أخبارهما لـ110 أيّام متواصلة، تعرّضا خلالها لتعذيب ممنهج ومميت بغرض انتزاع اعترافات باطلة منهما، وحوكما بعيدًا عن أهلهما وفي بلد غير بلدهما وبظروف غامضة، وتكتّم شديد على مجريات المحاكمات، في انتهاك سافر لحقّهما الإنسانيّ.
وحكمت محاكم النظام السعوديّ الجائرة على الشهيدين بالإعدام في ظروف غامضة، وتأجّلت جلستهما في ديسمبر/ كانون الأوّل 2021 إلى الثلاثاء 11 يناير/ كانون الثاني 2022، حيث أيّدت محكمة الاستئناف السعوديّة الحكم، ليصار تحويله إلى المحكمة العليا لنقضه أو تصديقه، التي قرّرت تصديقه وتجاهل كلّ المطالبات الدوليّة والحقوقيّة.