قالت منظّمة «هيومن رايتس ووتش» إنّ سلطات البحرين منعت المصلّين الشيعة من أداء صلاة الجمعة في أكبر مسجد شيعيّ في البحرين يومَي جمعة في يونيو/ حزيران الماضي.
ولفتت في تقرير لها على موقعها الإلكترونيّ يوم الجمعة 7 يوليو/ تموز 2023 إلى أنّ القيود على الوصول إلى المسجد جاءت بعد أن احتجز النظام لمدّة وجيزة «سماحة الشيخ محمد صنقور» الذي غالبًا ما كان يلقي خطبًا في جامع الإمام الصادق «ع»، وكذلك إعدام السعوديّة لشابين شيعيّين بحرينيَّيْن، ما أثار احتجاجات في البحرين، موضحة أنّ الشيخ صنقور، قبل أيام قليلة من اعتقاله كان قد دعا النظام إلى إعلام عائلات المعتقلين في سجن جوّ بحال أبنائهم.
وأضافت المنظّمة أنّ الوجود الكبير «للشرطة» استمرّ في الدراز ومحيطها وحول جامع الإمام الصادق «ع» إلى أن خففت القيود يوم الجمعة 23 يونيو/ حزيران 2023.
وقالت الباحثة في شؤون البحرين واليمن في هيومن رايتش ووتش «نيكو جعفرنيا» من جهتها: «لطالما ميّزت السلطات البحرينيّة ضدّ الأغلبيّة الشيعيّة في البلاد. مؤخرًا، منعت السلطات المصلّين من أداء صلاة الجمعة؛ ينبغي ألا يُمنع أحد من ممارسة عقيدته»، مشيرة إلى سياسة التمييز ضدّ الشيعة المستمرّة من سنوات والتي شملت استهداف علماء الشيعة ومحاكمة الحقوقيّين من خلفيات شيعيّة، ومنهم «الأستاذ عبد الهادي الخواجة».
وأضافت أنّه في العام 2016، أعربت مجموعة خبراء من الأمم المتحدة عن قلقها من أنّ الشيعة «يُستهدفون بشكل واضح على أساس دينهم».
وتحدثت منظّمة «هيومن رايتس ووتش» إلى ستة أشخاص بشأن الوضع في منطقة الدراز في يونيو/ حزيران، بينهم أربعة أشخاص من الطائفة الشيعيّة منعتهم السلطات عند نقاط التفتيش من الوصول إلى المسجد لحضور صلاة الجمعة، وممثلين عن المجتمع المدني في البحرين، وذلك بعد الأحداث، حيث شمل التضييق نقاط تفتيش عدّة، والتدقيق بوثائق الهويّة، فكان يُسمح فقط لغير البحرينيّين وسكّان الدراز والأحياء المجاورة بدخول المنطقة.
وأكّدت جعفرنيا أنّ منع السلطات في البحرين المصلّين الشيعة من المشاركة في صلاة الجمعة هو تذكير آخر بالتمييز الذي لطالما عانى منه الشيعة، داعية النظام إلى إنهاء جميع أشكال التمييز ضد الطائفة الشيعيّة فورًا.