أعربت عوائل المعتقلين الستّة عشر المعزولين منذ 328 يومًا عن قلقها وخوفها عليهم، نتيجة تدهور صحّتهم بعد دخولهم في الإضراب عن الطعام منذ 9 أيّام.
وقال الناشط السياسيّ الأستاذ علي مهنا إنّ الاتصال منقطع مع ولده حسين للمرّة السابعة في العزل وبمجموع 71 يومًا حتى الآن وهو يوشك أن يكمل 11 شهرًا.
كما أبدت عائلة المعتقل «محمد عبد الجليل» تخوّفها عليه بعد أنباء عن تدهور صحّته.
يذكر أنّ المعتقلين الـ16 موجودون في العزل من 10 أغسطس/ آب 2022، حيث يقيّدون أثناء الخروج للتشمس، ويحرمون ممارسة الشعائر الدينيّة، ويجبرون على النوم على المراتب الأرضيّة بعد مصادرة الأسرّة كعقوبة إضافيّة، ويمنعون من وصول الأخبار إليهم، وتراقب اتصالاتهم بشدّة لدرجة انقطاع المكالمة دون أسباب أحيانًا.
ولقد طالبوا أكثر من مرّة بإنهاء عزلهم و تمكينهم من حقوقهم دون جدوى، ما دفعهم إلى خيار الإضراب عن الطعام.
والمعتقلون الـ16 متهمّون بـ«محاولة الهروب من سجن جوّ»، ولا يزالون مبعدين عن بقيّة الأسرى ويعانون التضييق والقمع ويتعرّضون للانتقام والظلم والإهانات بشكل ممنهج، وهم: «حسين عياد، حسين فاضل، محمد عبد النبي الخور، محمد عبد الجليل، سيد محمد التوبلاني، سلمان إسماعيل، حسن أحمد وحيد، حسين المؤمن، ياسر المؤمن، حسين الشيخ، حسين مهنا، عقيل عبد الرسول، أحمد جاسم القبيطي، عمار عبد الغني وأحمد الهدي وأحمد الشيخ».
يذكر أنّ 14 معتقلًا من هؤلاء المعتقلين قد أخفوا قسرًا لأشهر مع انقطاع أخبارهم، بعد أن أقدمت إدارة سجن جوّ على نقلهم إلى مبنى التحقيقات ضمن سياسة التضييق والإرهاب الممنهج، بعمليّة اختطاف أشرف عليها أشخاص مدنيّون، وذلك في 10 أغسطس/ آب 2022، وظلّوا يرزحون تحت وطأة انتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان، وسط انقطاعهم عن العالم الخارجي وتعذّر التواصل بينهم وبين عوائلهم التي فشلت محاولاتها في الكشف عن مصيرهم بعد التواصل مع إدارة السجن ومؤسّسات النظام الحقوقيّة.
ويوم الإثنين 27 مارس/ آذار 2023 أيّدت محكمة الاستئناف الخليفيّة غير الشرعيّة أحكامًا بالسجن المؤبّد على أحدهم وهو «حسين الشيخ»، إضافة إلى «أحمد الهدي وأحمد الشيخ» بتهمة «محاولة تحرير معتقلين من سجن جو المركزي»، كما أيّدت حكم السجن 7 سنوات على «حسين مهنا، عمار عبد الغني، حسين عياد، حسين المؤمن، ياسر المؤمن، أحمد القبيطي، عقيل عبد الرسول».