بسم الله الرحمن الرحيم
يعرب المجلس السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عن استهجانه للأكاذيبِ المكشوفة التي عبّرت عنها أجهزةُ الكيان الخليفيّ بمناسبة (اليوم الدّولي للعمل البرلمانيّ) الذي يوافق الثلاثين من يونيو/ حزيران من كلّ عام، ويؤكّد رفْضه المطلق لكلّ المؤسّساتِ القائمةِ في البلاد، واعتبارها جزءًا لا يتجزأ من نظام الفسادِ والاستبداد الذي ينخرُ في البلاد، ويجدّد الموقفَ الوارد في «وثيقة الإعلان الدّستوري» التي أعلنها الائتلافُ مع قوى معارضة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ويحثّ عموم القوى المعارضة على توسيع مستويات العمل السّياسيّ والدستوريّ، لإسقاط المؤسّسات غير الشّرعيّةِ في البلاد، والعمل على تهيئةِ الطريق لاستعادةِ الإرادةِ الشّرعيّة الكاملةِ.
وفي إطار الموقف الأسبوعيّ؛ يتوقّف المجلسُ السّياسيّ عند العناوين والمناسباتِ الآتية:
1- نجدّد الدّعوة إلى الحذر إزاء التّحرّكاتِ الأمنيّة الأخيرة في البحرين، في ظلّ الاستمرار، على مدى أربعة أسابيع، بحشْد قوات المرتزقة للتّضييق على صلاةِ الجمعة المركزيّة في بلدة الدّراز. وننظر إلى هذه التحرّكات في إطار التكتيكاتِ الأمنيّة التي ينفّذها الكيانُ الخليفيّ لإحكام القبضةِ على الواقع العام في البلاد، تمهيدًا لفرْض سياساتٍ أمنيّةٍ جديدة خلال موسم عاشوراء المقبل.
2- نحيّي صمود القادة المعتقلين في السّجون الخليفيّة وعموم الأسرى الأبطال، وندعو شعبنا الشّريف إلى الاستعداد خلال هذا الشّهر لتجديد العهد والوفاء لهم ولتضحياتهم عبر إحياء «يوم الأسير البحراني». ونعبّر في هذا الصّدد عن واسع التّضامن مع القياديّين البارزين «الدّكتور عبد الجليل السّنكيس والأستاذ حسن مشيمع» اللذين يواصلان مقاومتهما داخل السّجن لنيْل حقوقهما الكاملة والمشروعة، كما نشدّد على حقّ المعتقلين الستّة عشر الموجودين في العزل منذ نحو 11 شهرًا بمطالبهم المحقّة وإخراجهم منه والتواصل مع عوائلهم.
3- نستحضر في هذه الأجواء الذّكرى العطرة لشهادةِ «سماحة الخطيب الشّيخ علي النجاس» داخل السّجن خلال انتفاضة الكرامة في تسعينيّات القرن الماضي، ونستذكر مواقفه الشّجاعة في نصْرةِ المظلومين وفضْح الظلمةِ، حيث كان رمزًا للخطيب الحسينيّ الذي التحمَ بشعاراتِ الحسين «ع» وكربلاء في الإباء والعزّة والكرامة.
4-على أعتاب الذّكرى الأربعين لشهادةِ الشّابين المجاهدين «صادق سلطان وجعفر ثامر» ندعو إلى إحياءِ ذكراهما العطرة بالمشاركة في مجالس التأبين ومختلف الأنشطة، وتأكيد حقّهما في تحرير جثمانيهما الطّاهرين من قبضةِ الكيان السّعوديّ المجرم، وهي مناسبة أيضًا لتجديدِ ميثاق المصير المشترك مع أهلنا في القطيف.
5-نعبّر عن ثبات رؤيتنا حيال انخراط الكيان الخليفيّ الكلّي في المنظومةِ الأمنيّة التي يقودها الشّيطانُ الأمريكيّ الأكبر والكيانُ المؤقت، كما بدا أخيرًا في «التّحالف الأمنيّ الدوّليّ»، وهو ما نرى فيه انعكاس لنهج الكيان الخليفيّ الإرهابيّ عبر التّنسيق مع العدوّ الصّهيونيّ وبرعايةٍ أمريكيّة، واستهداف وجود الشعوب المناهضة للإمبرياليّة والصهيونيّة وأمنها.
6- تأسيسًا على الإيمان بضرورة التّلازم بين مسارات النّضال من أجل الحريّة والتّحرُّر، ومع التزامنا العقائديّ والسّياسيّ والأخلاقيّ بوحدة السّاحات بين المحور المقاوم؛ فإنّنا ندين العدوانَ الصّهيونيّ الإرهابيّ المتواصل على مدينة جنين، في ظلّ الصّمت الدّوليّ المريب، والتّخاذل الرّسميّ العربيّ، والدّعم المباشر من أنظمة التّطبيع والخيانة، ونتقدّم من الشعب الفلسطينيّ بالتعازي والتبريكات بالشّهداء الأبطال، ونؤكّد نصرتنا وتأييدنا للمقاومةِ الفلسطينيّة الباسلة، واثقين من أنّ المقاومين ستكون لهم الغلبة على الصّهاينة المحتلّين، وسيردّون العدوانَ على أعقابه مهزومًا مخذولًا.
المجلس السيّاسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 3 يوليو/ تموز 2023م