أعلن الكيان الصهيونيّ، يوم الإثنين 3 يوليو/ تموز 2023، البدء بعمليّة عسكريّة واسعة النطاق في مدينة جنين ومخيّمها شمال الضفة الغربيّة المحتلة، أسماها «بيت وحديقة».
وذكرت وسائل إعلام عبريّة أنّ هدف العمليّة استعادة الردع في شمال الضفة مع التركيز على جنين، وإلحاق أضرار واسعة النطاق ودقيقة بالخلايا المسلّحة.
وقد بدأ العدوان برًّا وجوًّا منذ منتصف الليل، حيث قصفت الطائرات عدة منازل ومواقع في المخيّم، فيما اقتحمت أكثر من 100 آلية عسكريّة ما بين ناقلات جند وجيبات عسكريّة وجرافات المدينة من مختلف محاورها، وطوّقت كلّ الشوارع المحيطة بالمخيّم، واعتلى القناصة أسطح العمارات العالية المشرفة على المخيم.
واستشهد 6 شبان وأصيب 27 آخرون، بينهم 7 إصابات خطرة، وفق حصيلة غير نهائيّة، وتصدى المقاومون بأسلحتهم الرشاشة والقنابل المحلية لقوات الاحتلال وجرت اشتباكات ضارية بين الطرفين، وأشعل الشبان عددًا كبيرًا من الإطارات المطاطية في شوارع المخيم للتعمية على عيون طائرات الاستطلاع والقناصة من استهداف المقاومين، وتمكّنوا من تفجير عدة عبوات في جرافات الاحتلال وآليّاته المتوغلة.
ودعت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينيّة المقاومين في كلّ الساحات للاستعداد للردّ على العدوان الصهيونيّ على المخيّم حال قرّر الاحتلال مواصلة جريمته والتمادي في عدوانه، مشدّدة على أنّ المقاومة في كل الساحات لن تسمح للعدو بالتغول على أهل جنين أو الاستفراد بهم.