أدان خطيب صلاة الجمعة «الشّيخ علي رحمة» الإساءات المتكررة إلى القرآن الكريم في السّويد تحت حماية أمنيّة رسميّة من سلطاتها.
وتساءل سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصادق (ع)» في «بلدة الدُّراز» غرب العاصمة المنامة، عن أسباب هذا العدوان الأهوج على القرآن الكريم، قائلًا إنّ ما وقع أخيرًا في السّويد، وتحت حماية أمنيّة رسميّة من عدوان سافر وقح على القرآن الكريم لم يكن المرّة الأولى، بل تكرّر مرّات تحت علم السلطة هناك وبحماية منها، وهذا يكشف قرارًا ممنهجًا يهدف إلى إهانة القرآن الكريم وإسقاطه وتشكيك المسلمين في قدسيّته.
ورأى الشيخ رحمة أنّ هذا العدوان عمل غاية في الخسّة والحقارة بل الحمق والغباء أيضًا، لأنّ هذا التصرّف الأهوج يدلّ على عجزهم عن مواجهة القرآن بالفكر والحجّة، ويسجّل عليهم فشلًا وهزيمة، لافتًا إلى أنّهم لو استهدفوا من هذا العدوان المتكرّر إسقاط القرآن من أعين النّاس خصوصًا المسلمين، فهذا فشل وسقوط أكبر من سابقه.
وأكّد سماحته أنّ هذه الإساءة ستثير لدى غير المسلمين غريزة حبّ الاطلاع والتّعرف إلى القرآن، وحينئذ سيقف المنصفون الباحثون عن الحقيقة منهم على روحانيّة القرآن وجاذبيّته وقوة حجته، وعذوبة أسلوبه ودقّة بلاغته وسوف يتعاطفون معه، إن لم يعلنوا تصديقهم به وإيمانهم بما فيه، وأنّ الذين قصدوا من هذا الاعتداء تشكيك المسلمين في كتاب ربّهم، فالنتيجة تُقرأ من ردود فعل المسلمين الغاضبة في مختلف البلدان الإسلاميّة، والتي تنوّعت بين المسيرات والمظاهرات والاعتصامات والبيانات المندّدة، ودعوات المقاطعة للبضائع السّويديّة، ونتيجة لذلك يتمسّك المسلمون بقرآنهم أكثر ويزيد تماسكهم وتقوى وحدتهم أكثر.