قال مدير المكتب السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي إنّ الأمم المتحدة تعرّف التعذيب بأنّه جريمة إنسانيّة، ويهدف إلى فناء شخصيّة الضحيّة وإنكار الكرامة الكامنة لدى الكائن البشري.
وفي كلمة مصوّرة له، بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، أكّد أنّ هيئة الأمم المتحدة برأس هرمها «السيّد أنطونيو غوتيريش» معنيّة أكثر من أيّ وقت مضى بأن تؤدّي دورًا بارزًا وتاريخيًّا لوقف نزف الدماء والأرواح داخل سجون الكيان الخليفيّ ومكاتب التحقيق عبر سياسة تعذيب ممنهجة ومدروسة تحظى بغطاء ورعاية أمريكيّة وبريطانيّة.
وأوضح العرادي أنّه منذ الدقيقة الأولى من الاعتقال التعسفي لأيّ مواطنة ومواطنة في البحرين يبدأ عداد الانتهاكات الجسيمة من احتجاز تعسفي وإخفاء قسريّ، إلى الإجبار على الاعتراف الباطل تحت التعذيب، وصولًا إلى القتل العمد، أو الإعاقة الدائمة عبر مرتزقة جنّدهم وجنّسهم الديكتاتور حمد الخليفة ووزير حربه المجرم راشد الخليفة، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أنّه حتى الضحايا الذين أفرج عنهم فإنّهم يواجهون التهديد اليومي والحرمان من كلّ حقوقهم المدنيّة إضافة إلى غياب أيّ برنامج تأهيليّ يضمن لهم صحّتهم والاستمراريّة في الحياة.
ودعا مدير المكتب السياسيّ لائتلاف 14 فبراير في بيروت المجتمع الدولي وأصحاب الضمائر الحيّة من حكومات ومؤسّسات إلى النظر في انتهاكات حقوق الإنسان الشنيعة في البحرين التي خلّفت ضحايا كُثر وسلبت حقّهم في الحياة، على أمل أن تضغط هذه المؤسّسات الدوليّة على الكيان الخليفيّ لوقف هذه الانتهاكات اليوميّة.