صدر عن المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير الموقف الأسبوعي، هذا نصّه:
بسم الله الرحمن الرحیم
يباركُ المجلس السّياسي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بداية لشعب البحرين، وللمسلمين في العالم، قرب حلول عيد الأضحى المبارك، ويتوجّه بالتهنئةِ الصّادقة إلى حجاج بيت الله الحرام، داعيًا الله تعالى أن يظلّلَ عليهم بالرحمةِ والمغفرة.
ويشير المجلسُ في هذا الموقف الأسبوعيّ إلى استمرار الكيانين السّعوديّ والخليفيّ في ارتكاب الجرائم والانتهاكاتِ خلال الأسبوع المنصرم، ويؤكّد في هذا السّياق أنّ سياسات التّطبيع واستهداف هويّة وعقائد المواطنين يأتيان في إطار انخراطِ هذين الكيانين في المشروع الصّهيونيّ – الأمريكيّ المعادي لشعوبِ المنطقة ومنعها من نيل الحريّة والاستقلال.
وفي هذا الإطار، يتوقّف المجلسُ السّياسيّ عند القضايا والملفّات المهمّة الآتية:
1- بمناسبة اليوم العالميّ لمساندةِ ضحايا التّعذيب؛ نتوجّه بالتحيةِ إلى ضحايا التّعذيب وشهدائه في البحرين، ونجدّد التّأكيد لضرورة إيلاء هذا الملف الاهتمام الأوسع، والعمل الحثيث من أجل ملاحقة الجلاّدين والقتلة، وإقامة القصاص العادل، وأن يُبنى ذلك على النضال العريق الذي أسّس له الناشطون في البحرين، ولا سيّما من خلال اللجنة الوطنية للشّهداء والضحايا، والتي شكّلت انعطافًا مهمًّا على صعيدِ توثيق هذا الملف، وتنظيم الأنشطة والبرامج المُعزّزة على ثقافةِ الوفاء للشهداء والضّحايا.
2- نستذكر الذّكرى السّنويّة لمحاكمة الرّموز القادة المعتقلين في سجون الكيان الخليفيّ، ونكرّر الدّعوة إلى مزيدٍ من تمجيد صمودهم الأسطوريّ رغم التّعذيب والحرمان من العلاج الذي يتعرّضون له يوميًّا، ونحذّر الكيان المجرم من مغبّة استمراره في مخطّط الموت البطيء ضدّ القادة الرّموز، ونحثّ الجميع على موقفٍ مشترك وجامع للدّفاع عن الرّموز وتحريرهم من أقبيةِ آل خليفة.
3- نبارك لعموم المسلمين التّوفيق الإلهي لأداءِ مناسك الحجّ الأكبر هذا العام، ونشدّد على القيم والمعاني الكبرى التي تمثّلها هذه العبادة الرّوحيّة والجهاديّة، ولا سيّما على صعيد تأكيد الوحدة بين المسلمين، ومواجهة الاستكبار العالميّ، وندينُ في هذا السّياق سياسات الكيان السّعوديّ في منع ضيوف الرحمان من تفعيل معاني الحج الحقيقيّة، واعتقال عالم الدين البحرانيّ سماحة الشيخ جميل حسن الباقري بسببِ ممارسة الطقوس العباديّة في المشاعر المقدّسة، ونعدّ ذلك تأكيدًا على عدم أهليّة هذا الكيان المجرم لتنظيم هذا الموسم العباديّ الكبير، وضرورة تحرير هذه الشعيرة من هيمنة آل سعود، وأن تكون تحت إدارةٍ إسلاميّة جامعة ومستقلّة.
4- نجدّد الدّعوة إلى اليقظة إزاء خطورة المشروع الخليفيّ الرّامي لتخريبِ التّركيبة السّكانيّة في البلاد، وننظر بعين الشّك إزاء البرامج التي تعلنها الحكومة الخليفيّة في إطار فتح السّوق المحليّة أمام الأجانب، وتوقيع البروتوكولات على صعيد الإحصاء السّكاني، والذي تُوّج بإنشاء فريق حكومي مختصّ بالمعلومات السّكانيّة، ونضعُ هذه الخطوات في سياق تنفيذ أشكال متدرّجةٍ من الإبادة الثقافيّة بحق السّكان الأصليّين، عبر تغيير البيئة الحضريّة وأسماء المناطق، وتفريغ الذّاكرة الوطنيّة الأصيلة، وتزييف المعالم التّاريخيّة والأثريّة في البلاد وتجريفها.
5- نحيّي المقاومة الباسلة في فلسطين المحتلّة ولبنان، ونجدّد إشادةَ شعب البحرين ببطولاتِ أهلنا في جنين ونابلس ومناطق الضّفة الأبيّة، كما نعبّر عن اعتزازنا بمقاومةِ الشّعب اللّبناني العظيم الذي لا يزال يمثّل عنفوان الضّمير العربيّ في مواجهةِ المشروع الصهيونيّ- الأمريكيّ في المنطقة. وفي هذا المجال، نتبرّأ من شراكة آل خليفة في العدوان الصّهيوني على أهلنا في فلسطين، حيث واصل الخليفيّون خطوات التّطبيع مع الكيان المؤقت، وفي ذروة عمليّات الإجرام التي استهدفت أهلنا في فلسطين، ونعاهد المقاومين الشّرفاء على التمسُّك براية مقاومة التّطبيع، والمضي بكلّ قوّة وعنفوان في مقارعة الوجود الصّهيوني ودنسهم في كلّ مكان.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 26 يونيو/ حزيران 2023م
One Comment
أصيل
ألف رحمة عليك يا خادم الحسين