قدّم المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تعازيه لأسرة «المناضل الوطنيّ أحمد الشمّلان» ولعموم شعب البحرين برحيله المؤلم.
وأكّد في بيان له يوم الجمعة 23 يونيو/ حزيران 2023 أنّ رحيل الشّملان خسارة كبيرة للعمل الوطنيّ والنضاليّ في البلاد، داعيًا إلى تخليد ذكراه باستذكار نضاله وتضحياته من أجل الحريّة والعدالة، وإحياء مواقفه المبدئيّة في مواجهةِ الاستبداد، وفي دفاعه عن الضّحايا والمعتقلين السّياسيّين، وإصراره على إعلان موقفه الحرّ على الرغم من التّهديدات والاعتقالات المتكرّرة.
ونوّه المجلس السّياسيّ بوعي الشملان بضرورةِ العمل الوطنيّ المشترك، والتّحلي بالصّدق النَّضالي والإيمان بعدالةِ الحقوق التي ينادي بها الشّعب، مشيدًا باستعداده لتقديم كلّ التّضحياتِ الممكنة في هذا السّبيل، بما في ذلك التعرُّض للاعتقال والتّخفّي والنّفي والمرض.
وقال إنّ الرّاحل التزم بالسّعي إلى بناء رؤيةٍ موحّدة بين قوى المعارضة، وتجلّى ذلك في جهوده المضنية لتأسيس لجنة التّنسيق ومشروع التجمُّع الوطنيّ الديمقراطي. وقد اكتملت هذه الرّؤية بوضوح خلال انتفاضة الكرامة في التّسعينيّات، وما كان للرّاحل من دور محوريّ في قيادة العريضة النّخبويّة والشّعبيّة، وعلى النّحو الذي شكّلته العلاقة الوطنيّة التي جمعته مع قادة الانتفاضة، وعلى رأسهم العلاّمة الرّاحل الشّيخ عبد الأمير الجمري.
ولفت المجلس السياسيّ إلى أنّ الراحل آمن بالقضايا العادلة للأمّة العربيّة، وأسهمَ بدورٍ فاعل في محاور نضاليّة عدّة على هذا الصّعيد، وقد برزَ ذلك في ثورة ظفار وأنشطة حركة القوميّين العرب، وكذلك موقفه الواضح والجذريّ في دعم المقاومة الفلسطينيّة، والتّصدي للمشروع الصّهيوني والسّياسات الأمريكيّة، ومواجهة التّطبيع، إضافة إلى إيمانه بضرورة تأسيس وطن دستوريّ يساوي بين كلّ المواطنين في البحرين، ويحقّق الحريّة والعدالة والحقوق الأساسيّة من دون تمييز أو امتيازات، حيث كان يشدّد على أنّ الحلّ المتاح للخروج من الأزمات التي تعصف بالبلاد لن يكون إلاّ بإقامة عقد اجتماعيّ متين يتأسّسُ على دستور عقديّ يعبّر عن الإرادة الشّعبيّة الكاملة.